العرَّامية قرية تابعة لمدينة العمران بمحافظة الأحساء، وتقع إلى الجهة الحنوبية الغربية، وتبعد عن مدينة الهفوف المركز الإداري بحوالي 17 كيلو شرقا، وتحيطها مجموعة من القُرى فمن الغرب قرية الأسلة وفريق الرمل ومن الشمال قرية أبو ثور ومن الشرق قرية الصبايخ ومن الجنوب نخيل قرية السبايخ وغمسي، وغالب نشاط أهل القرية الاقتصادي في الزراعة، بها مدارس ابتدائية للبنين والبنات، والطريق المؤدي إليها ترابي من الجهة الجنوبية، وأرضها منبسطة، وبها مجموعة من البيوت القديمة التي تحكي آثارها وأطلالها عراقة تلك القرية الضاربة في أعماق التاريخ، كما تضم مجموعة من البيوت الحديثة المبنية على طراز معماري وهندسي حديث، مما يدل على أنَّ يد التطور والعمران امتدت إليها، وتغذيها شبكات مياه وكهرباء حكومية. وكتب عنها الباحث الأثري المعروف فيدال حيث تحدث عن هذه القرية وموقعها ونشاط سكانها وأهميتها.
وحيث الطبيعة الخلَّابة والبساطة والسكون والهدوء على ضواحيها، تُحاط العرَّامية بغابات النخيل والأشجار، كما تقطنها منذ القدم مجموعة من العوائل الكبيرة والكريمة المعروفة بأصالتها وكرمها ورفادتها، وهي عوائل: العُبَيد، والعيسى، والخليفة، وغيرهم.
وتمتاز تلك القرية الوادعة الهادئة بطيب هوائها، كما هو طيب أهلها ومعدنهم الأصيل، وما زال أهلها محافظين على قريتهم وتُراثهم وآثارهم، حيث يقطن في هذه القرية عدد من الأُسر المتقاربة نسبيًا، فهم بمثابة العائلة الواحدة، ومعظم نشاطهم الاقتصادي في الزراعة والحرف اليدوية، حيث يعمل بهذه المهنة الآباء والأجداد منذ القدم كون قريتهم زراعية مستوية منبسطة التربة، وفيها يجدون راحتهم ومبتغاهم.
وتختلف العرَّامية اليوم عن الأمس، فبها شبكة كهرباء وهاتف، ومدرسة بنين والطريق المؤدي إليها مسفلت من الجهة الشمالية، وما زالت تحافظ على بعض آثارها العتيقة والتي تتمثل في بعض البيوتات القديمة التي يعود بناؤها إلى بداية إنشاء وظهور القرية وهي معلم من معالمها الأثرية كما يقول الشاب عبدالجليل العبيد الذي أكدَّ أن العيش في قرية العرَّامية يعني الارتباط والتمسك بالماضي الخالد ففي قريتنا نجد الهدوء والسكون والراحة والبعد عن صخب المدينة وضوضائها.
ويرى علي العبيد أن العرَّامية هي إحدى القُرى التي امتدت إليها يد العطاء والنماء في هذا العهد الزاهر، فهي اليوم تحظى بالاهتمام والرعاية ومعظم الخدمات الأساسية متوفرة فيها، إلَّا أنّ أهلها متمسكون بماضيهم الجميل الحافل بالعمل والمثابرة من خلال العمل في المزارع المحيطة بالقرية والحرف اليدوية وتربية بعض أنواع الحيوانات.
وقال حسين عبدالله العبيد: إن العرامية قرية قديمة تتميز ببساطتها وهدوئها ونسمات هوائها العليل، حيثُ إنَّها تتميز بطبيعة جميلة حيث النخيل الباسقة وبعض بيوتها القديمة المبنية من الطِّين والتي تدل على تمسك أهاليها بماضيهم القديم، وتُعتبر من آثار القرية ومعالمها، وإلى جانب تلك البيوت القديمة والأثرية توجد البيوت الحديثة المبنية على الفن الهندسي والمعماري الحديث.
وواصل محمد العبيد أنَّ قرية العرَّامية تمتلك ثروة زراعية جيدة وبها محصول جيد من إنتاج التمور لوجود النخيل وكذلك وجود قنوات الرَّي التي تسقي نخيلها وبساتينها، والقرية تمتاز بطبيعة رائعة حيث الخُضرة والجو المعتدل.
وتحتاج القرية إلى سفلتة بعض الطُرُق الزراعية خاصةً من الجهة الجنوبية والطرق الزراعية وتكثيف النظافة في أزِّقتِها وسِككِها. وقال عبدالله البراهيم العرَّامية هي توأم لجارتيها قرية الأسلة والرمل، وتتميز بوفرة أشجار النخيل وأنواعها المختلفة والتي تتميز بها الأحساء منذ الزمن الأول، والحمدلله أنَّ حالها كبقية المُدُن والقُرى أخذت في التوسع والتطور ومواكبة المدنية، ولكنها تبقى محافظةً على أصالتها ومعالمها الأثرية والتراثية، حيث تتميز بطبيعتها الخضراء ونخيلها الكثيف الذي يلفها من كل الجهات. وتحتاج إلى وجود صرَّاف للبنك وسفلتة الطريق الزراعي من الجهة الجنوبية وتكثيف أعمال النظافة والعمل على صيانة الطريق الداخلي بالقرية لكثرة الحفر والمستنقعات به خاصة في وقت هطول الأمطار.
العرَّامية.. قرية النخيل والآثار
تاريخ النشر: 17 يناير 2014 00:26 KSA
العرَّامية قرية تابعة لمدينة العمران بمحافظة الأحساء، وتقع إلى الجهة الحنوبية الغربية، وتبعد عن مدينة الهفوف المركز الإداري بحوالي 17 كيلو شرقا، وتحيطها مجموعة من القُرى فمن الغرب قرية الأسلة وفريق ا
A A