وتناول التقرير عدة مرتكزات:
- داعش لم يجلب مقاتليه الأجانب من أبناء الطبقة الفقيرة أو المهمشة تعليماً.
- التنظيم يعاني من نكسات عسكرية أفقدته أكثر من 40 %من مناطق سيطرته.
- انحسار معدل أعداد المنضمين من 2000 جندي شهرياً،إلى 200 فقط خلال يونيه من العام الجاري.
وحسب «بيتر نورمان» مدير المركز فإن تنظيم داعش، يمثل بالنسبة لهؤلاء من العصابات والمتطرفين الوحشية والقوة والسلطة التي يسعون إليها، كما يحثهم على استئناف ما كانوا يقومون به من أعمال خارجة على القانون قبيل سجنهم، ولكن هذه المرة من أجل نيل الجنة.
وفيما يخص المستوى التعليمي للداعشيين، فحسب أحدث الدراسات الصادرة عن البنك الدولي تحت عنوان: «الإندماج الإقتصادي والإجتماعي للوقاية من التطرف» فإن داعش لم يجلب مقاتليه الأجانب من أبناء الطبقة الفقيرة أو المهمشة تعليماً إنما فعل العكس، واستندت الدراسة إلى البيانات الشخصية، من بينها بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والتي تم تسريبها لحوالي 3803 عناصر داعشية من حيث الخبرات السابقة والإلمام بالشريعة ليتضح أن نسبة 1.3 %فقط هينسبةالأمية في صفوف التنظيم من الأجانب، بينما بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الثانوية 43.3 %،في مقابل 25.4%من الذين اجتازوا المرحلةالجامعية، و13.5 %ممن اجتازوا المرحلة الإبتدائية، فيما لم يصرح 16.3 %بمستواهم التعليمي.
أشارت الدراسة، إلى أن الأجانب المنضمين لصفوف داعش والقادمينمن دول إفريقيا وجنوب شرق آسيوية وشرق أوسطية مقارنة بنظرائهم هم الأكثر تعليماً من الجنسيات الأخرى، وغالبيتهم العظمى تؤكد أنهم كانوا يعملون قبل انضمامهم للتنظيم.
وأوضحت الدراسة، أن أسباب انضمام هذه الشريحة لداعش مختلفة ومتنوعة، فبعضهم يسعى إلى الموت والبعض الآخر يرغب في القتال، بينما يرغب أصحاب المستوى التعليمي المرتفع مساعدة التنظيم إدارياً،وحسب الدراسة فإن المستوى التعليمي المرتفع يتناسب طردياً لـ «داعش» مع الرغبة في تنفيذ العمليات الإنتحارية.
وأشار أن تنظيم داعش يعاني منذ عدة أشهر من نكسات عسكرية أفقدته أكثر من 40 %من مناطق سيطرته، وأنمعدل أعداد المنضمين انحسر من 2000 جندي شهرياً حتى شهر ابريل، إلى 200 جندي فقط خلال يونيه من العام الجاري، وأرجع التقرير ذلك إلى الهزائم العسكرية، التي أدت إلى خسارة ما يقرب من نصف الأراضي التي يستولى عليها في العراق، كما أفادت المصادر أن عدد المقاتلين الأجانب انحسر في هذه المدة من 33 ألف جندي إلى 20 ألف .
وقال التقرير: إنه وبسبب خسارتهللأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، بدأ التنظيم يبحث تنفيذ خطة بديلة Bبتنفيذ عمليات أكثر خطورة في مدن مختلفة في أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.