تسببت إشاعة تتعلق بالتوقيف 10 أيام على قائدي المركبات غير الملتزمين بالفحص الدوري في تكدس المئات من المركبات الصغيرة والشاحنات أمام محطة الفحص الدوري بجدة خلال ساعات النهار الأولى امس، حيث أشار أغلبهم إلى أنهم تواجدوا من صلاة الفجر لدخول محطة الفحص، فيما لوحظ استغلال عدد من العمالة الوافدة للظروف القائمة من فوضى مرورية وغياب الرقابة إلى رفع أسعار تصليح الأعطال قبل دخولها للفحص فيما تراصت طوابير الانتظار للسيارات على بعد مئات الامتار، وهنالك من يستعرض خدماته بأن يجعله يتعدى الطابور الانتظار والانتهاء في ساعة واحدة مقابل 200 ريال.
وتقمص «محرر المدينة» دور مواطن صدق الشائعة وجاء ليفحص سيارته، «وبمجرد اقترابي من مكان الفحص تسابق العديد من العمالة الوافدة لتقديم الخدمة وإنجاز الفحص بأقل الأسعار دون الانتظار ساعات في الطابور، وكانت كلمة «وهم يقولون «فحص.. فحص» تخترق الآذان، وفتحت زجاج السيارة وقال: أحدهم ترديني أن أوصلك داخل المحطة وتنسى كل الزحام، قلت: نعم ؟ قال لا عليك،.. ادفع 200 ريال فقط وأدخلك قبل إغلاق المحطة، قلت ماذا تفعل؟ قال: أنا أقود سيارتك وأنهي الإجراءات وأخرج ومعي ورقة الفحص وأنت جالس في المكتب في غضون ساعة واحدة قلت سأكون معك، أوحيت له أني موافق فطلب الدفع مقدما، تركته وذهبت وأكملت طريقي حتى جاء شخص آخر وعرض نفس العرض ولكن مقابل 50 ريالا.
وبلقاء عدد من سائقي المركبات بطوابير الانتظار، قال أحمد عبدالعزيز: توجهت بسيارتي بعد الإبلاغ بأن السيارة غير المفحوصة عليها مخالفات مغلظة تصل إلى حد التوقيف لمدة 10 أيام لذلك توجهت إلى الفحص الدوري على الفور، وأضاف: «أنا الآن أنتظر دوري حتى أدخل ومن ساعات الصباح الباكر وأنا في طوابير الانتظار وهنالك فوضى مرورية خانقة والانتظار بالساعات».
أما حاتم عمرو فتطرق إلى استغلال بعض العمالة الوافدة لهذه الظروف وقال: «معظم أصحاب المركبات توجه إلى الفحص الدوري من الصباح عندما سمعوا بالغرامات والتوقيف» وأضاف: «أصلحت مساحات الزجاج الأمامي بـ60 ريالا وهي في الأساس لا تكلف 15 ريالا».
أما سهل لافي فقال: غياب دوريات المرور في المنطقة تسبب في اختناقها بالسيارات الصغيرة والشاحنات ولا يوجد تنظيم للسير أمام مداخل المحطة فالكل جاء للفحص خوفاً من مخالفات المرورية التي علمنا بها، ولا أعلم.. لماذا لا توجد غير محطة واحدة في محافظة جدة رغم أن عدد السكان في المنطقة كبيرة جدا ولا يستوعب ذلك».
الأبادي: ندرة المعلومات وراء انتشار الشائعات
أرجع المحامي إبراهيم الابادي أسباب ترديد الشائعات إلى: انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للناس، ومن هنا يتبين ضرورة تزويد الناس بجميع الأخبار التفصيلية والدقيقة الممكنة حتى يكونوا على بينة مما يدور حولهم من أحداث وأعمال تؤثر على حياتهم، وقال إن الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتُتداول بين العامة ظناً منهم أنها صحيحة دائماً، وذكر أن 70
%من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلها من شخص إلى آخر، وبين أن هذه الأهداف تتنوع مع توجهات مروجيها، مشيرا إلى أنها تسبب في حالة ارتباك.
الربيعان: لا توقيف والغرامة من 150 إلى 300 ريال
تواصلت «المدينة» مع المتحدث الإعلامي لإدارة المرور بالمملكة العقيد طارق الربيعان وقال لا يوجد توقيف على مخالفة عدم وجود الفحص الفني الدوري، وقال إنه نظاميا يتم الاكتفاء بتحرير مخالفة مرورية وتبلغ الغرامة ١٥٠ ريالا كحد أدنى و٣٠٠ كحد أعلى، أما ما يخص محطة الفحص الدوري فسيتم إحالة الأمر للعميد سليمان الزكري مدير مرور جدة لتكليف من يرى بمتابعة ذلك.
مشاهدات المحرر:
1- ازدحام المركبات أمام مداخل محطة الفحص الدوري.
2- أعداد من العمالة منتشرة حاملين قطع غيار سيارات.
3- أعداد من العمالة تقوم بتصليح السيارات قبل الدخول للمحطة.
4- غياب الدوريات المرورية.
إشاعة الـ10 أيام تخنق الفحص الدوري!
تاريخ النشر: 24 فبراير 2017 03:16 KSA
أطلقها البعض بزعم أنها عقوبة لمن يتأخر عن فحص سيارته دورياً
A A