وقال لـ»المدينة»: إن وزارة الداخلية سعت مبكرًا إلى مد جسور الاتصال والتواصل مع كل أبناء المجتمع في الداخل والخارج للإبلاغ الفوري عن أي ملاحظات أمنية يشك فيها والإبلاغ عن أي شخص رجلًا أو امرأة يلاحظ عليهم الريبة في سلوكهم أو في تصرفاتهم أو في أفكارهم.
وأضاف: إن وسائل الاتصال، التي وضعتها وزارة الداخلية لمثل هذه المهام تعددت على مدار الساعة، وتضمنت رسالة مركز البلاغات الأمنية ((أخي المواطن.. أخي المقيم.. حسك الأمني أساس لهزيمة الإرهاب ودحر مؤامرات الأعداء فلا تتردد في تأكيد استشعارك لمسؤولياتك الوطنية بالإبلاغ عن كل ما يثير الريبة بالاتصال على الرقم (990).
وأشار إلى أن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، طلب من المواطنين والمقيمين مراعاة الجوانب الأمنية وعدم التسرع في نشر معلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالعمليات الأمنية، التي يتم من خلالها مطاردة مطلوبين أو مداهمتهم في أوكارهم.
وبين أن نشر المعلومات أو الصور قد يدفع بعض العناصر من الخلايا الإرهابية للتواري عن الأنظار والاختفاء.
وعن العقوبات المترتبة على تسريب المعلومات المهمة قال: «بناء على نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد مقررة نظامًا يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشرين عاما أو بغرامة لا تزيد على مليون ريال أو بهما معًا.
500 مليون تغريدة شهريا
واكد انه تصدر من المملكة شهريًا 500 مليون تغريدة إلى جانب شائعات الواتساب ومقاطع التندر والسخرية المصممة من أياد معادية لأهداف سياسية وأمنية ومخططات دولية، تسعى لزعزعة أمن واستقرار السعوديةـ التي تعد الركيزة الأساسية لأمن العالمين العربي والإسلامي.
وأكد أن دراسات المتخصصة تقول بأن السعودية تعتبر من بين الدول الأعلى استخدامًا لـ»تويتر»، وأن «الطائر الأزرق» يجذب السعوديين أكثر من غيره من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.. استغلّت بعض الجهات من مروجي الفتن والإرهاب هذا الحضور الكثيف ببث تغريداتهم لنشر الفتنة بين أفراد المجتمع السعودي..
وأضاف ذكرت بيانات رسمية أنه تم رصد وإغلاق 360 ألف حساب للدواعش بالمملكة العربية السعودية على موقع تويتر، حيث إنه بلغ عدد نحو 10 آلاف حساب نشط تنشر أكثر من 130 ألف تغريدة يوميًا تبث سموم الفتنة والتحريض.
وفي مقابل الحملات، التي تقام ضد حسابات داعش لا يزال تفاعل شركات مثل تويتر وفيس بوك ويوتيوب بطيئا نوعا ما لإغلاق حسابات الإرهابيين، ففي حين قد يستغرق إغلاق حساب يروج للأنشطة الإرهابية 48 ساعة يقوم خلالها القائمون على هذه الحسابات بإنشاء حساب احتياطي ومتابعة الحسابات، التي كانت تتابعهم حتى لا يفقدوا المتابعين، الذين يتابعون أخبارهم.
وسائل «داعش» لبث سمومه
- 7 أذرع إعلامية لترويج الإرهاب
- 90 ألف صفحة على مواقع التواصل
- 500 مليون تغريدة شهريا بالمملكة
- 360 ألف حساب تم إغلاقها على تويتر
- 10 آلاف حساب نشط على تويتر
- 130 ألف تغريدة يوميا لبث السموم