رفضوا منح أرملة والدهم 200 ألف ريال فحصلت على 67 مليونًا بالمحكمة

أُسدل أمس الستار على قضيَّة الوافدة السوريَّة، التي قادها حظُّها للزَّواج من رجل أعمال سعودي شهير، قبيل وفاته، بتأييد محكمة الاستئناف بمنطقة مكَّة المكرَّمة للأحكام الابتدائيَّة التي أصدرتها المحكمة العامَّة بجدَّة، خلال الأشهر الماضية، والمتضمِّنة الحُكم بإضافتها مع بقيَّة الورثة؛ باعتبارها زوجةً لرجل الأعمال المذكور، والذي تقارب ثروته أكثر من 600 مليون ريال، بالإضافة لعدد كبير من العقارات، تنوَّعت ما بين قطع أراضٍ، يوجد أغلبها في مواقع إستراتيجيَّة، وشوارع حيويَّة بمكَّة المكرَّمة وجدَّة، وشقق فندقيَّة؛ فيما تتوزَّع عدد من محلاته التجاريَّة على 14 مدينة، ومحافظة، بخلاف محافظ الأسهم؛ ممَّا يسهم في تجاوز نصيب الوافدة السوريَّة أكثر من 67 مليون ريال.

وبحسب مصادر «المدينة»، فإنَّ تفاصيل القضيَّة تعود بالتزامن مع زواج رجل أعمال شهير بجدَّة بالوافدة السوريَّة، دون علم أسرته، حيث شهد على زواجه الذي لم يقم بتوثيقه رسميًّا شقيقه، وأحد أصدقائه، وتمَّت مراسم الزواج بشكل سرِّيٍّ قبل أن يُصاب بأزمة قلبيَّة، وفارق على إثرها الحياة في حمام منزل الزوجة الوافدة.

وأوضح المصدر أنَّ أبناء وأسرة رجل الأعمال رفضوا في بداية الأمر الاعتراف بزواج أبيهم من الوافدة السوريَّة، والتي طلبت منهم فقط إعطاءها مبلغ 200 ألف ريال للتنازل عن أي مطالبة من الورثة، إلاَّ أنَّ تعنُّت أبناء رجل الأعمال جعلها تتَّجه لأحد المحامين، الذي قام بتقديم دعوى في المحكمة العامَّة للمطالبة بنصيبها من الميراث، حيث استطاع محامي الزوجة إثبات الزواج.

وكانت «المدينة» انفردت بهذه القضيَّة من خلال خبرين متتاليين، كان آخرهما بعنوان (إحالة قضيَّة الأرملة وريثة الـ67 مليونًا للاستئناف) يوم الخميس 05/05/ 2016.