Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جثمان المبتعث «مفتي» إلى بقيع الغرقد.. و«بالخير» لـ«فيصلية جدة»

No Image

غادرا الحياة جسدين ..وروحاهما ترفرفان حبا في النفوس

A A
شيعت جموع غفيرة من أهالي المدينة المنورة وزوار المسجد النبوي الشريف بعد صلاة الجمعة أمس جثمان الطالب السعودي المبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية محمد سمير مفتي، الذي وافاه الأجل مؤخرًا هو وزميله أمجد علي بلخير، بعد أن عثر عليهما داخل سيارة في مرآب(جراج) للسيارات في مدينة «روكفورد» بولاية «إلينوي» الأمريكية الأحد الماضي.

وبعد وصول الجثمانين إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة قادمين من أمريكا استلمهما ذووهما؛ لإنهاء إجراءات الصلاة ومراسم الجنازة على كل منهما، وتمت الصلاة على الأول «مفتي» بالمسجد النبوي الشريف ثم دفنه في بقيع الغرقد، بعد أن استقل عدد من أقاربه حافلة خاصة من جدة لنقلهم إلى المدينة المنورة لمواراة جثمانه هناك، ثم العودة إلى جدة مرة أخرى، لاستقبال العزاء في الفقيد بمنزلهم بجدة، في حين تمت الصلاة على الفقيد الثاني» بلخير» ودفنه في مقبرة الفيصلية بجدة وسط حضور أقربائه ومعارفه وجيرانه ومحبيه.

وشهدت جموع كثيرة من المصلين الصلاة على المبتعث مفتي بالمسجد النبوي الشريف بعد صلاة الجمعة أمس، بحضور نحو ١٥٠ شخصًا من أقارب الفقيد وعدد من المسؤولين في المدينة المنورة..

وقال عم الفقيد الدكتور (غالب مفتي): لا نملك له إلا الدعاء الصادق لمحمد وصديقه أمجد، فهم غادرا الحياة جسدًا ولكن روحهم لا تزال باقية في قلوب جميع من يعرفهم، وقال الدكتور غالب ماوجدناه من الجميع هو محل فخر وتقدير واعتزاز منذ مغادرتنا واشنطن وحتى وصولنا العاصمة الرياض وبعدها إلى جدة والمدينة المنورة.

وأضاف: لم نكن نسمع إلا الدعاء والثناء للطالبين محمد وأمجد، وقد وردتنا الكثير من الاتصالات من داخل وخارج المملكة من الأصدقاء والأقارب والمسؤولين وهو ما جعلنا نشعر أن محمد وأمجد أصدقاء لكل السعوديين، وأثنى على المشاعر التي غمرهم بها أهالي المدينة وزوار المسجد النبوي الشريف منذ وصول جثمان محمد وحتى مواراته الثرى ببقيع الغرقد، مقدمًا شكره لوزارة الخارجية وجميع العاملين في سفارة وقنصلية المملكة في أمريكا.

يذكر أن الفقيدين « مفتي وبالخير» ( 24 و21 عاماً)، كلاهما كان في السنة الأولى من الدراسة في جامعة روكفورد الأمريكية وقد أثبتت التحقيقات الأمريكية التي قادتها الجهات المسؤولة وجود كميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون في محيط موضع الحادثة، مما رجح موتهما اختناقا في ( جراج) للسيارات؛ نتيجة الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون داخل (الجراج)، وأشار المحقق «بيل هينتز»- كما نشرت «المدينة» سابقا - إلى أنه لا يوجد أي علامات تشير لشبهة جنائية في الحادثة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store