شهدت العاصمة الأردنية عمَّان أمس انطلاق فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني، الذي نظمه مجلس الغرف السعودية، وغرفة تجارة الأردن، وغرفة صناعة الأردن، برعاية رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين السعوديين والأردنيين، فضلاً عن مشاركة واسعة لأصحاب الأعمال من البلدين، وذلك لمناقشة آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين المملكتين الشقيقتين.
وشارك في الملتقى وفد كبير من قطاع الأعمال السعودي يضم أكثر 100 من أصحاب الأعمال والشركات يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، ونائب رئيس المجلس المهندس شويمي بن عجيان آل كتاب، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى قال الدكتور حمدان السمرين: إن الملتقى يتخذ أهمية خاصة لتزامنه مع زيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة الأردنية الهاشمية، منوهاً بعمق العلاقات السعودية الأردنية على مستوى حكومَتَيّ البلدين ومجتمع الأعمال والشعبين الشقيقين والدعم المستمر من القيادات في البلدين لتعميق هذه العلاقة وتوطيدها، مما أثمر عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني واللجنة السعودية الاردنية المشتركة ومجلس الاعمال السعودي الأردني.
ولفت «السمرين» للتطورات التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين المملكتين، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للمملكة الأردنية الهاشمية عام 2015م بحجم تبادل تجاري بلغ حوالى 4.1 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الصادرات السعودية للأردن حوالى 3.1 مليار دولار تمثلت غالبيتها في زيوت النفط الخام ومنتجاتها والبولي اثيلين والبولي بروبلين، في حين بلغت قيمة واردات السعودية من الأردن حوالى مليار دولار تمثلت في الأدوية والحيوانات الحية والأحجار.
ودعا لإعطاء أولوية للاستفادة القصوى من الفرص التي تدعم تطوير التجارة البينية والاستثمار بما في ذلك وجود الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، وزيادة تبادل الزيارات والمعلومات، مشيراً لتوجهات رؤية المملكة 2030 في تنويع الدخل وجذب الاستثمارات وما تتيحه من فرص استثمارية، داعياً أصحاب الأعمال الأردنيين للاطلاع أكثر على الرؤية والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستطرحها المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وشهد الملتقى توقيع (14) اتفاقية تجارية بين شركات سعودية وأردنية، وكان من أبرز تلك الاتفاقيات: إنشاء شركة سعودية أردنية لتأهيل السيارات (SAJO)، ومصنع لتصنيع العدادات الذكية وملحقات شبكات الكهرباء الذكية، واتفاقية لإنشاء مصانع خامات أولية لصناعة الأسمدة ومركبات كيماوية أخرى، واتفاقية لإنشاء مصنع كيماوي يقوم بإنتاج وتطوير العديد من المنتجات الصناعية المختلفة، وتأسيس شركة سعودية أردنية في مجال تطوير الخدمات الطبية، بجانب إنشاء مدينة للعلاج والتأهل الطبي في الرياض،إضافة لإنشاء منتجع بمنطقة عمان الكبرى وأخيراً شراكة لتقديم حلول مراكز الاتصال وخدمات العملاء.
وضمن فعاليات الملتقى افتتح رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان السمرين معرض الصناعات السعودية.
الملتقى الاقتصادي يدعو لمزيد من الشراكات التجارية رؤية 2030 تفتح فرصاً واسعة أمام أصحاب الأعمال الأردنيين
تاريخ النشر: 29 مارس 2017 03:12 KSA
A A