قتل 14 مدنيا أمس الجمعة في قصف استهدف حيي باب لكش والمشاهدة في المدينة القديمة في الجزء الغربي من مدينة الموصل، فيما أعلن التحالف الدولي أن «أقل من ألف عنصر من تنظيم داعش الإرهابي لا يزالون في الموصل.
قذائف هاون
قالت مصادر في تقارير إعلامية: إن 4 مدنيين قتلوا وجرح 3 آخرين بعد سقوط عدد من قذائف الهاون على حي باب لكش، الذي يشهد منذ عدة أيام مواجهات مسلحة تحاول فيها القوات العراقية استعادته من تنظيم داعش الإرهابي. وقبل ذلك قتل عشرة مدنيين في غارة على حي المشاهدة، الذي يعد أحد مناطق الموصل القديمة ولا يزال تنظيم داعش يسيطر عليه. وأشارت المصادر نفسها إلى أن حالة من الخوف تخيم على المكان، وأن العديد من العائلات التي لا تزال تتواجد في العديد من أحياء منطقة الموصل القديمة في حالة ذعر شديد بسبب استمرار عمليات القصف المدفعي بلا انقطاع منذ عدة أيام.
البنتاجون يرد على الاتهامات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إنها ستنشر قريبا تسجيل فيديو يظهر مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى في مدينة الموصل العراقية ثم يطلقون النار من المبنى، وذلك في أحدث رد من جانبها على انتقادات انهالت عليها عقب انفجار آخر يعتقد أنه أوقع عشرات القتلى المدنيين. وكان الجيش الأمريكي قد اعترف بأن التحالف الذي يقوده ربما كان له دور في الانفجار الذي وقع في 17 مارس، لكنه قال: إن المسؤولية يحتمل أن تقع أيضا على داعش. وقال مسؤولون محليون وشهود عيان: إن ما يصل إلى 240 شخصا ربما يكونون قد لقوا حتفهم في حي الجديدة عندما تسبب انفجار في انهيار مبنى ودفن أسر تحت أنقاضه.
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش الإرهابي للصحفيين: إنه يسعى لرفع السرية عن تسجيل مصور يظهر متشددين وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى بغرب الموصل استخدموه «كطعم يغري التحالف على الهجوم». وقال الكولونيل جوزيف سكروكا الخميس: «ما يحدث الآن ليس استخدام المدنيين كدروع بشرية. لأول مرة نكتشف هذا من خلال تسجيل مصور أمس إذ أرغم مقاتلون مسلحون من داعش مدنيين على دخول مبنى وقتلوا واحدا أبدى مقاومة ثم استخدموا ذلك المبنى كموقع قتال ضد (وحدة مكافحة الإرهاب).»
جوتيرس يطالب بزيادة المساعدات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس أمس الجمعة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات للفارين من مدينة الموصل التي تحارب القوات العراقية لانتزاع السيطرة عليها من تنظيم داعش الإرهابي. واستعادت القوات العراقية السيطرة على معظم أنحاء الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق من قبضة التنظيم المتشدد في عملية كبيرة انطلقت قبل ستة أشهر. وقال جوتيرس للصحفيين أثناء زيارة لمخيم حسن شام وهو أحد مراكز الإيواء المكدسة بالمدنيين الفارين من القتال ويقع خارج الموصل «لا نملك الموارد اللازمة لمساعدة هؤلاء الناس». وقال جوتيرس «للأسف لم يحصل برنامجنا إلا على ثمانية بالمئة من التمويل (المطلوب)».
مقتل مسؤول داعشي
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الخميس، أنه قتل مسؤولاً عن الدعاية في التنظيم الجهادي وعاملين آخرين في فريقه الإعلامي، في ضربة نُفّذت بمدينة القائم في غرب العراق. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جو سكروكا: إن إبراهيم الأنصاري كان «مسؤولاً مهماً» في تنظيم داعش، وشارك في جهود تجنيد مقاتلين أجانب وتشجيع الاعتداءات الإرهابية بالسكاكين أو عمليات الدهس في دول غربية. وأوضح أنّ الغارة شُنّت في الخامس والعشرين من مارس. من جهته قال مسؤول آخر في البنتاغون طلب عدم كشف اسمه: إنّ الغارة التي أدت أيضاً إلى مقتل أربعة جهاديين آخرين قضت على «فريق إعلامي».
ذعر بالموصل مع استمرار القصف.. والبنتاجون يرد على اتهامات «مجازر المدنيين»
تاريخ النشر: 01 أبريل 2017 03:08 KSA
A A