رصدت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سيرة خمسة وعشرين مسجدًا صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث لا يزال ثمانية عشرة منها قائمة حتى الآن. جاء ذلك في المحاضرةـ التي نظمتها كلية الشريعة بالجامعة صباح أمس، الاثنين، بعنوان «مساجد المدينة المنورة بين الحاضر والماضي - تاريخ وأحكام»، التي جاءت ضمن فعاليات الجامعة المتزامنة مع اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017، بحضور مدير الجامعة، الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي.
وقال الدكتور إبراهيم بن يوسف المغيربي، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، في ورقة علمية قدمها في اللقاء الذي أقامته اللجنة الثقافية بقسم الفقه بالكلية: إن فضل الصلاة في المسجد النبوي يعادل ألف صلاة. وأفاد بأنه ورد فضل الصلاة في مسجد قباء حيث ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يزوره كل يوم سبت راكبا أو ماشيا ويصلي فيه ركعتين، كما ورد حديث شريف يتضمن أن من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة.
وأضاف أن مساجد المدينة المنورة التاريخية تختلف من حيث النشأة والتأسيس، لأن منها ما أسسها الرسول صلى الله عليه سلم، مثل: المسجد النبوي ومسجد قباء، ومنها ما هي أماكن صلى فيها، واُتخذت بعد ذلك مساجد، ومنها أن الرسول صلى الله عليه سلم زار بعض أحياء المدينة، فطلبوا منه الصحابة أن يصلي لهم ليتخذ مسجدا بعد ذلك، ومنها ما أسسها الصحابة وصلى المصطفى فيها.
واستعرض الدكتور المغيربي خلال اللقاء، الذي حضره عدد من منسوبي الجامعة والمهتمين والباحثين، ثمانية عشر مسجدًا صلى فيها صلى الله عليه وسلم ما زالت قائمة حتى العصر الحاضر بعضها تقام فيها صلاة الجمعة وأخرى تقام فيها الجماعة، وهي مساجد: الحرم النبوي، قباء، الجمعة، القبلتين، المستراح، الإجابة، بني حرام، الأسواف أو السجدة، السقيا، التوبة، الأدنى، المنارتين، مصبح، بني بياضة، الراية، الشيخين أو العدوة، الفتح، بني خطمة.. مشيرا إلى أن بعضها بقي على حالته وجدد في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ومنها ما جدد على مدار الأزمان.
وأشار عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية إلى أن سبعة من المساجد مواقعها معلومة حاليًا وهي مساجد: بني ظفر، القرصة، بني قريظة، الفضيخ، بني جهينة وبلي، عتبان بن مالك، مصلى شعب الجرار.. موضحًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى فيها جميعا ووردت عدة أحاديث تؤكد ذلك.
وأبان أن مسجد بني ظفر من الأوس يقع شرقي البقيع على يمين شارع الملك عبدالعزيز، ومسجد القرصة يقع في الحرة الشرقية، وهو داخل مزرعة وقد تهدم، ومسجد بني قريظة يقع على باب حديقة تعرف بحاجزة، ومسجد الفضيخ يقع على شفير وادي بطحان، ومسجد بن جهينة وبلي يقع خلف مكتبة الملك عبدالعزيز غرب المسجد النبوي، ومسجد عتبان بن مالك يقع شمال مسجد الجمعة على ضفة وادي الرانوناء، ومصلى شعب الجرار وهو الذي صلى به الرسول صلى الله عليه وسلم يوم معركة أحد قاعدا من الجراح وصلوا خلفه الصحابة قعودا ويقع ملاصقا لجبل أحد.
من جهته دعا مدير الجامعة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي إلى المزيد من المحاضرات، التي تهتم بالمواقع التاريخية في المدينة المنورة وآبارها وفنون العمارة الإسلامية فيها، خدمة لمجتمع المدينة من باحثين ومهتمين وزوار.
الجامعة الإسلامية ترصد تاريخ 25 مسجداً صلى فيها الرسول بالمدينة المنورة
تاريخ النشر: 11 أبريل 2017 03:14 KSA
ضمن فعاليات «المدينة عاصمة السياحة الإسلامية»
A A