من التعليم للدبلوماسية مرورًا بالاقتصاد والاستثمار والرياضة والاجتماع..هكذا انصهر النواب الجدد لأمراء المناطق في مدارس حياتية متعددة أهمها مدرسة سلمان بن عبدالعزيز بفروعها المختلفة أصالة وفكرًا وإدارة.
ومن الواضح تمامًا أن هذا النهج الجديد في ضخ الدماء الجديدة بما فيها من طاقة وحيوية يتجاوز الشكل وصولًا إلى المضمون.. هنا إضاءة على أبرز ملامح التوجه الجديد:
1
إنه التجديد المستمر لدولة تقود باقتدار محيطها العربي والإسلامي، بفعل إرث تاريخي حضاري، ونهضة اقتصادية كبرى أدخلتها نادي الدول العشرين.
2
وهو قبل هذا وبعده حرص شديد من لدن القيادة على خدمة المواطن أولًا وثانيًا إلى ما لا نهاية.
3
والأهم أنه تطبيق عملي لسياسة الباب المفتوح، استلهامًا لفكر وتأكيد خادم الحرمين الشريفين في كل مناسبة على الاستماع بإنصات ووعي وفهم لكل من له حاجة من أبنائه وبناته المواطنين والمواطنات.
4
كذلك فإن هذا النهج يؤكد ضرورة الاستفادة من المواهب والطاقات الواعدة، وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن نفسها خدمة وتواصلًا وإبداعًا في ربوع المملكة.
5
كما أن التوسع في المشروعات الخدمية والاستثمارية التي تشهدها المناطق يلقي بمسؤوليات مضاعفة على أمراء المناطق، الأمر الذي يتطلب دعمًا إضافيًا من خلال تعيين نواب لهم.
6
تحصين الشباب من التيارات المنحرفة والجماعات الإرهابية بات هاجسًا يستلزم تفاعلًا أكثر ومعايشة ألصق ووعيًا بمشكلات هؤلاء الشباب، وسماعًا لطموحاتهم وتصوراتهم.
7
إن صقل هذا الجيل الشاب من نواب أمراء المناطق يصب في مصلحة المواطن من جهة وفي مصلحة الوطن من كل الجهات، وهو أمر لم يكن ليتم لولا الفكر السديد لمدرسة لا تكل ولا تمل من البناء بمفهومه الكامل والشامل للإنسان السعودي وللوطن.
8
بروح الشباب وبمسؤولية وطن سيمضي نواب الأمراء في تقديم أقصى ما لديهم من طاقات أمام أمراء المناطق من جهة وأمام المواطنين من جهة أخرى وصولًا لقيادة الدولة التي تعلي من قيم التنافس والسباق الشريف لخدمة وطن.
منصور بن مقرن: الانضباط درسًا وتطبيقًا
إلى عسير، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكيًا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائبًا لأمير المنطقة.
والأمير منصور من مواليد الرياض في عام 1974، واكتسب الخبرة في إمارة المدينة المنورة عندما عُين بعمر 25 عامًا في الإمارة عندما كان والده أميرًا لها عام 1999، إضافة إلى مرافقته لوالده عندما كان أميرًا لمنطقة حائل ثم المدينة المنورة، وكان حاضرًا في تحقيق حلم والده في إنشاء جامعة في المدينة المنورة.
كما عُيِّن مستشارًا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير منذ العام 2015، وعيِّن نائبًا لمجلس إدارة مؤسسة البيان للتعليم الخيرية «جامعة الأمير مقرن حاليًا».
عرف عنه الدقة والانضباط وضبط النفس، وهي كلها سمات ارتبطت بوالده، وبرزت في أكثر من موقف.
أحمد بن فهد بن سلمان: قانون واقتصاد وسياسة
وإلى المنطقة الشرقية أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائبًا لأميرها.
والأمير أحمد هو الحفيد الثالث لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وُلد في تاريخ 23 من شهر ذي الحجة 1405 للهجرة، الموافق 9 سبتمبر 1985، ودرس المرحلة الابتدائية في مدارس الظهران بالمنطقة الشرقية، كما درس المرحلة المتوسطة بمدارس نجد بمدينة الرياض، والمرحلة الثانوية في مدارس دار السلام عام 2003 م. حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود عام 2007 م، كما حصل على عدد من الدورات المتخصصة في مجال البحوث، وإدارة الأصول، والوساطة المالية والإدارات المصرفية الاستثمارية.
وقد عمل بقسم الشؤون السياسية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن منذ عام 2014.
سعود بن خالد بن فيصل.. استثمار وتنافسية وتدقيق
وإلى المدينة المنورة حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير سعود بن خالد بن فيصل نائبًا لأميرها.
والأمير سعود حاصل على درجة البكالوريوس في الإدارة المالية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في 2001، وحضر برامج تنفيذية في جامعة هارفارد الأمريكية، ومعهد مدينة المعرفة للقيادة والريادة، قبل أن يحصل على زمالة آيزنهاور في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشغل الأمير الشاب منصب محافظ الهيئة العامة للاستثمار المكلف، وعمل رئيسًا لمركز التنافسية الوطني، وقد كُلف سموه بتأسيس قطاع جذب الاستثمار في الهيئة. كما عمل في شركة أرامكو السعودية لمدة 7 سنوات في إدارات مختلفة منها إدارة الخزينة والتدقيق الداخلي وتطوير الأعمال الجديدة.
كما شارك في عضوية عدد من المجالس الإدارية لمنظمات دولية ومحلية حكومية وغير حكومية منها:
مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات، ومجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، ومجلس حماية المنافسة (منافسة)، ومجلس إدارة الإتحاد العالمي لمجالس التنافسية (GFCC)، ومجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية، والمجلس الاستشاري للمبادرة العالمية للابتكار (GIST)، والمجلس الاستشاري لكلية الإدارة بجامعة الفيصل، ومجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير حائل، ومجلس استثمار منطقة المدينة المنورة.
كما أنه عضو اللجنة الوطنية للإحصاء، وفي اللجنة الاستشارية الصناعية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز.. الشباب مبادرة وإبداع
وإلى منطقة مكة المكرمة حيث أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائبًا لأميرها.
ومن الواضح أنه فيما كان الأمير الشاب يواصل مهمته في اكتشاف وتسليط الضوء على شباب الأعمال المبدعين بحكم عمله كنائب لرئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، كانت المهمة الجديدة في انتظاره.
ولأن ذلك كذلك، ولأنه خبر فنون الارتقاء بمستوى الشباب وتشجيع المبادرات الإبداعية، وتطوير وتنمية منشآت الشباب، فإن عمله بجوار مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، سيكسب الأمير الشاب المزيد والمزيد من الخبرات المتنوعة في مجال بناء الشباب.
يذكر هنا أن المركز يسعى لتأسيس وتجذير ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، والمساهمة في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل، يسهمون في دفع واستمرار مسيرة التقدم والازدهار للوطن.
الأمير فهد بن تركي بن فيصل: تكليف وتشريف ومسؤولية ووسام
وإلى القصيم حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا ملكيا بتعيين الأمير فهد بن تركي بن فيصل نائبا لأمير منطقتها. وبروح وثابة، وفور صدور الأمر أكد الأمير الشاب أن إمارة منطقة القصيم بقيادة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، حقّقت الكثير من الإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن في المنطقة، في ظل مسيرة الخير والنماء التي تعيشها المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتصل إلى عصر التقدم والنهضة والتطور في شتى المجالات.
ولم يفت الأمير فهد أن يعرب عن أمله في أن يكون خير سند لأمير منطقة القصيم، وأن يكون عند حُسن ظن القيادة، قائلا: هذا التعيين إنما هو تكليف وتشريف ومسؤولية ووسام شرف وأتطلع أن أسهم بما يوازي هذه الثقة الغالية.
8 نواب لأمراء المناطق و8 مرتكزات لنهج جديد
تاريخ النشر: 25 أبريل 2017 03:06 KSA
خبرة.. طاقة.. إبداع
A A