وكيل وزارة الصحة: نقص بالكوادر الوطنية.. ومستشفيات متعثرة منذ 10 سنوات

​قال وكيل وزارة الصحة للتحول الوطني الدكتور راشد حسين القعوان: إن أحد محاور التحول الوطني هو تنمية الكوادر البشرية، مشيرًا إلى أن هناك نقصا كبيرا في الأطباء والممرضين السعوديين داخل المستشفيات والمراكز الصحية السعودية، مشيرًا إلى أن توطين الوظائف الصحية أحد أهداف برنامج التحول الوطني 2020م.

وقال: إن دور القطاع الخاص في خطة التحول الوطني سد الفجوات داخل القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن هنالك مستشفيات غير مشغلة منذ 10 سنوات بسبب عدم وجود الكوادر وعدم إنهاء المشروعات الصحية في أوقاتها، جاء ذلك خلال لقاء قادة الأعمال المقام في المدينة المنورة في صباح يوم الخميس.

وأوضح القعوان، أن القطاع الصحي يعنى بحماية البشر، وقال: إن مسؤولية القيادة في وزارة الصحة التأكد من الشخص المناسب والمتدرب على أعلى مستوى صحي وتوظيفه ووضعه بالمكان الملائم لعمله.

وكشف إلى أن هنالك كوادر أجنبية يتطلب وجودها داخل القطاع الصحي في ظل عدم كفاءة مخرجات الجامعات والمعاهد الصحية للكوادر الوطنية، موضحًا بأن الأسباب متعددة وجاري العمل عليها من خلال خطة التحول الوطني 2020م، وطالب بأنه يجب أن يكون هنالك جامعات ومعاهد مؤهلة تكون مخرجاتها كوادر ذات مستوى عال من الكفاءة.

حيث أقيمت ورشة عمل بعنوان لقاء قادة الأعمال بالمدينة المنورة وبتنظيم من معهد مدينة المعرفة في صباح أمس الأول الخميس، وكان الحضور مشكلا من عدة جهات وقطاعات ووزارات سعودية، إضافة إلى حضور قيادي وريادي الأعمال وبعض الشباب والشابات المهتمين بالريادة، حيث تمحور الحديث في ورشة العمل عن أبرز تحديات التحول الوطني 2020م، وكيفية التغلب عليها مع إيجاد الحلول والمسرعات التنموية في ظل رؤية المملكة 2030م.

مخرجات وحلول توظيفية

وقال محافظ هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة عمر أحمد البطاطي: إن المواطن هو جزء من الاقتصاد المستمر داخل القطاع الخاص، وأوضح بأن العمالة الوافدة ليست أفضل كفاءة من الشباب السعودي، موضحًا بأن العمل داخل الهيئة يتمحور حول استقطاب الأفكار والتجارب الناجحة من رجال الأعمال والجهات الخاصة والحكومية والمشاركة مع قيادي ورواد الأعمال في إيجاد مخرجات وحلول توظيفية مسرعة لتوطين وتوليد الوظائف.

مرض السكري

وأشار المهندس ياسر جوهرجي الرئيس التنفيذي لشركة النهدي الطبية، إلى أن أعلى نسبة في مرض السكري من المصابين به أعمارهم فوق الستين سنة، موضحًا إلى أن أسباب الإصابة بالمرض متعددة ومن أهمها انعدام الثقافة الصحية داخل المجتمع، موضحًا أن المقومات الصحية موجودة ويلزم العمل بها لتثقيف ورفع القيم المعلوماتية لدى المجتمع.

فرص عمل يلزمها التخطيط

فيما أوضح رجال الأعمال فريد الميمني إلى الصناعات والأعمال المنتشرة بشتى أنواعها بعضها لا يحتاج إلى عملية حضور دائم للموظف، موضحا بأن العمل عن بعد نجحت به أغلب القطاعات واستفادت من خلاله بتوفير بعض رأس المال للمنشأة، وقال: إن التفكير بعملية السعودة لدى البعض أصبحت تقليدية ومتعبة لهم، موضحا أنه إذا تم التخطيط لشغل الشواغر داخل المنشأة بآلية صحيحة، سيتم إيجاد وتوليد فرص عمل كثيرة ومن أهمها التوطين والعمل عن بعد، بحيث يتم الاستغناء عن بعض الأدوات التي تحتاجها المنشأة وتوفير رأس مالها لأمور مفيدة أخرى.

تبادل تجاري دولي

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينة المنورة منير محمد ناصر: إن إستراتيجية غرف المدينة المنورة هي تكوين العلاقات مع الغرف في مختلف الدول.

وذكر بأن هذه التجربة تدعم التبادل التجاري في المملكة والمدينة بشكل خاص، وأشار إلى أن أهم الاختصاصات في الغرفة التجارية هي الإرشاد والتوعية للتجار وأفضل الممارسات في ظل التحول الوطني 2020م.

ولفت منير إلى عمل الغرفة في تحسين بيئة الاستثمار والأعمال بالتعاون مع شركاء التنمية داخل المملكة وخارجها، وأوضح إلى أن صناعة التمور في المدينة المنورة ثقيلة جدا ولم ترق إلى مستوى العمل المطلوب.

إنشاء أكبر مركز تمور

وأشار إلى دعم واتفاقية بين الغرفة والبنك الإسلامي لإنشاء مركز التمور في المدينة المنورة، حيث إنه سيكون مدعوما من قبل وزارة الزراعة وبعض الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى أنه سيكون أكبر مركز للتمور على مستوى المملكة، وأشار إلى أن التمور صناعة مطلوبة دوليا ومحليا، مشيرًا إلى أن تصدير التمور سيء للغاية في المدينة المنورة، مؤكدًا إلى أن ذلك يعود على المزارعين لعدم وجود الخبرة في التسويق.

وكشف منير إلى شراكة إستراتيجية بين غرفة المدينة والغرف التجارية في مختلف الدول وبحضور أعضاء وشباب الغرفة لتبادل الخبرات والمعرفة، كما أفصح عن عدد النخيل في المدينة المنورة، والذي يصل إلى 2 مليون نخلة منتجة، مشيرًا إلى أن كميات التمور كبيرة وأنها تباع في نهاية موسمها برخص زهيد بسبب كثرتها، وتطرق منير إلى وجوب حضور الشباب والشابات لورش عمل الريادة والقيادة من أجل التوعية والتثقيف.

وقال: إن من غير هذه البرامج لن نستطيع اكتساب الوعي الفكري والاقتصادي والتجاري المتميز، وأوضح إلى أن غرفة المدينة تدعم شباب الأعمال بكل قوة من خلال التشجيع والانطلاق للمشروعات الريادية والقيادية والدخول لسوق العمل، كما أفصح عن برنامج التوطين الموجه والذي شكل بلجنة برئاسة سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، وأشار إلى أن اللجنة تسعى في تفعيل وتوطين الوظائف بشكل علمي يتفق مع خصوصية المدينة المنورة.

سوء دراسة الجدوى

ولفت المهندس رامي ابو غزالة، إلى أن المعرفة والعلم يجب أن تكون قبل الريادة والقيادة، مشددًا على الإلمام الكامل للريادي في المعرفة ودراسة مخرجات مشروعه. وقال: إن التميز لن يصل إليه صاحب المشروع إلا من خلال العلم والمعرفة على مستوى كبير. وأوضح إلى أن أبرز المعوقات التي قد تواجه رواد وقيادي الأعمال هي سوء دراسة الجدوى والاعتماد على الغير في ممارسة عمله الخاص.

فرص التقنية

ذكر المهندس علي آل صمع كبير المستشارين في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن على الشباب حضور ورش ريادة وقادة الأعمال والاستمرار عليها بهدف توسيع المدارك والحصول على أفكار مبتكرة. وأشار إلى أن الشباب قد يلهموا بفكرة يصنع من خلالها قفزة نوعية تحول مجرى حياته. وأكد أن التقنيات الرقمية هي المستهدفة في عملية التواصل والبحث والطلب وهي المستهدفة في الأمور اليومية بنسبة كبيرة، مشيرًا إلى أنها مصدر للابتكار والإبداع. كما لفت إلى دعم رواد الأعمال من قبل الجهات المختصة وبالتعاون مع هيئة تقنية المعلومات والاتصالات، وقال: إن الفرص متاحة لكل من يريد أن يدخل في عالم التقنية من خلال التدريب والدورات وبناء رأس المال البشري.