أبدى أهالي محافظة القطيف، غضبهم، واستنكارهم الشديد؛ للأحداث الإرهابية التي تقع بين الحين، والآخر، في محافظتهم، مؤكدين وعيهم بأن هناك أيادي خارجية، تسعى للعبث بالاستقرار، والأمن، كما شددوا على اصطفافهم خلف القيادة الرشيدة، ورجال الأمن البواسل لمواجهة التحدي، والتصدي لهؤلاء الضالين الخبثاء.
وأعرب الأهالي عن حزنهم الشديد، إزاء استشهاد أحد رجال الأمن، وإصابة 5 من زملائه، في أثناء أدائهم مهامهم في حفظ الأمن، ودعم الاستقرار، بحي المسورة، في العوامية، أمس.
وأجمع الأهالي على أن هذه الأعمال الشائنة، لن تفت في عضدهم، ولن تثنيهم عن استكمال مواجهة هذا السرطان الخبيث، واستئصال شأفته، من أرض الحرمين الطاهرة، متعهدين بالوقوف صفا واحدا دفاعا عن أمن واستقرار الوطن، مثمنين تضحيات البواسل من رجال الأمن، بأرواحهم حفاظا على أمن المواطنين.
واتفق الأهالي على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الرادعة، والضرب بيد من حديد، على رؤوس هذه الفئة الضالة من المارقين، الذين لا يعرفون للانتماء الوطني قيمة، ولا يقيمون وزنا للقيم الإسلامية النبيلة؛ بعدما باعوا أنفسهم للشيطان.
أعمال غير مقبولة
اتفق المواطنون عباس علي، وحيدر حسن، وحمد عيسى، من أعيان محافظة القطيف، على أن الأحداث التي جرت في العوامية، التي أسفرت عن استشهاد طفل، ورجل أمن، وإصابة أعداد أخرى من المدنيين، ورجال الأمن أيضا، غير مقبولة، أو مسموح بها، ولا تلقى أي دعم من الأهالي الشرفاء الذين يعرفون معنى الوطن، وقيمة استقراره.
وأضافوا أنهم لا يرضيهم، أو يرضي أي من أبناء الوطن المخلصين، ما يقع في العوامية، وحي المسورة، من أحداث إرهابية تستهدف المدنيين، ورجال الأمن الذين يسهرون على راحة، وأمان المواطنين، والمقيمين.
وأكدوا وقوفهم بالمرصاد، لهذه الأعمال الغاشمة، واصطفافهم خلف القيادة، ورجال الأمن، في سبيل ضبط هؤلاء المارقين، وتقديمهم للعدالة الناجزة.
استكمال التنمية
في غضون ذلك شدد المواطنون علي هشام، وحمد منير، وزكي حماد، على استنكارهم لهذه الأعمال المشينة، مطالبين بسرعة محاسبة المتسببين في هذه الحوادث البشعة، وردع هؤلاء المخربين.
ودعا المواطنون إلى استكمال جهود التنمية على الأصعدة، كافة، وبالأخص في حي المسورة، الذي يجب تطهيره من هذه الفئة الضالة، وهو ما لن يكون إلا بتحويله إلى حي نموذجي، وإبادة أوكار الفئة الباغية من داخله، مشددين على أن ما يجري ليس سوى حالات فردية، لا تحظى بأي دعم من الأهالي الشرفاء.
البواسل: عازمون على الاستمرار
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أفاد في بيان أصدره، أمس، بتعرض دورية أمن، أثناء أدائها لمهامها في حفظ النظام العام، بمحيط منطقة حي المسورة، بمحافظة القطيف، بعد منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 20 / 8 / 1438، لقذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي»، أطلقتها عناصر إرهابية من داخل الحي؛ أدت لاستشهاد الجندي أول من قوات الطوارئ الخاصة، وليد غثيان ضاوي الشيباني، وإصابة 5 من رجال الأمن، نُقلوا إلى المستشفى، مشيرا إلى أنه تم على الفور مباشرة أعمال المتابعة الأمنية للموقع؛ من أجل الوصول لمرتكبي هذا الفعل الإجرامي، وتقديمهم للعدالة.
ويشهد حي المسورة، هذه الأيام، تنفيذ مشروع تطوير حضاري، ضخم، يتناسب مع تطلعات الدولة لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وفق رؤية 2030؛ سيتم على إثره تحويل الحي إلى حي نموذجي يخدم محافظة القطيف بأكملها.
وتتواصل جهود التطوير وسط حركة انسيابية، في الحي، والأماكن المحيطة به، التي لم تتأثر بالهجمات الإرهابية الغادرة، حيث ذهب الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، لأداء اختبارات نهاية العام بكل يسر، وسهولة، كما ذهب الموظفون إلى أعمالهم، وشهدت الأسواق التجارية، والمحلات، حركة نشطة استعدادا لشهر رمضان المبارك، وسط حالة من الاستباب والهدوء الأمني، في ضوء دور مشهود لرجال الأمن، في تسهيل الحركة المرورية، ومتابعة حركة السير، وتأمين جميع مناحي الحياة بالمحافظة.
أهالي القطيف: أيادٍ خارجية تعبث بالاستقرار ونصطف خلف القيادة
تاريخ النشر: 18 مايو 2017 03:11 KSA
بعد استشهاد رجل أمن وإصابة 5 آخرين بـ"المسورة"
A A