* الدولة بدأت قبل أيام مشروعات تنموية في (بلدة الـعَـوّامِـيّــة، التابعة لمحافظة القطيف)، كان منها تطوير بعض الأحياء العشوائية؛ حيث رحّـب الأهالي الأعزاء كثيراً بتلك الخطوات - كما أكدتُ أمسِ - ولكن عناصر إرهابية كانت تتخذ من بعض تلك العشوائيات أوكاراً لها قابلت ذلك بالعنف الذي أدى إلى سقوط بعض الشهداء من السكان الأبرياء، ورجال الأمن الأوفياء!!
* (الـسعـوديون)، ومنهم في داخل (المملكة) يعرفون حقيقة ما يجري هناك؛ وأنه قطار تنمية وصل قبل ذلك للعديد من المناطق والمحافظات السعودية؛ ولذا تعالت أصواتهم وحروف كتاباتهم على اختلاف فئاتهم ومرجعياتهم المذهبية داعمة للتطوير، ولجهود رجال الأمن التي تحميه، ومُـنَـدّدة بالأعمال الإرهابية التي تواجههم، وتـهـدّد سلامة أهل المنطقة.
* لكن مَــن هــم (خارج المملكة) قـد لايدركون تفاصيل وحقيقة ما يحدث في (ضَـواحِـي الـقـطـيف)؛ فمصدر معلوماتهم ما تـتَـناقله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الحديثة!
* وفي تلك المساحة نشطت جداً مختلف القنوات والأبواق الصّـفوية الإيرانية والمطبلة لها؛ التي صَـدّرتْ للعَـالَـم (زوراً وبهتاناً) بأن ما يحدث في (الـمُـسـورة) إنما هو تصفية طائفية تقوم بها القوات الأمنية السعودية!!
* قابلَ ذلك - للأسَـف - ضعفٌ في تعاطي إعلامنا مع الأحداث بمختلف قنواته وأدواته؛ فالإعلام التقليدي ظلّ طرحه موجهاً للداخل فقط، ومتناسياً الخارج!
* أما مواقع التواصل فقد انشغلت بالقضايا الهامشية، تاركة الساحة لمن يستغل أحداث (الـعَـوامِـيّــة) في صناعة حملات عدائية ضد السعودية؛ فقبل أيام كان من المخجل جداً أنّ يبرز في تويتر (هاشتاق) مدعوم من الخارج يصف جهود الأمن هناك بالإرهاب !!، بينما كان يتصدر الهاشتاقات السعودية: (#ماذا_تقول_لقبيلة_كــذا، – مع تقديرنا لكل القبائل – يتلوه هاشتاق باسم إحدى الفرق الرياضية)!
* كررتُ هنا كثيراً بأن واقع إعلامنا الخارجي يعاني من قصور ملحوظ ، وتحركاتنا في مواقع التواصل هزيلة وسطحيّـة، وكل ذلك بعيد جداً عن طموحات وطننا، وعاجز عن الدفاع عـنـه، ومواجهة الصوت المعادي له، وتـحسين صورتنا دون زيف أو تلميع، بل بالتكريس فقط لحقيقتنا.
* والأمل بمعالي وزير الثقافة والإعلام (الدكتور عواد بن صالح العواد) للاهتمام بهذا الملف من خلال خطط إستراتيجية واضحة المَعَـالم تستثمر كل الأدوات؛ فالإعلام أصبح اليوم سلطة أولى، وسلاح لايقل تأثيره عن الأسلحة العسكرية.