أكدت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أمس الخميس، أن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بإمكانه تحجيم إيران من خلال مخاطبة الشعب وتمييزه عن نظام الملالي في طهران. وقالت الصحيفة «إنه في حال اتخذ نائب خادم الحرمين سياسات محددة في تعامله مع النظام الإيراني، فإن التاريخ لن يذكره فقط على أنه القائد الذي حل المعضلة الإيرانية، بل سيخلد اسمه على أنه الرجل الذي أطلق العنان لحراك اقتصادي في الشرق الأوسط.
واعتبرت الصحيفة في مقال للكاتب روب سبحاني، أن إيران تشكل أكبر خطر على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في حين يمثل الشعب الإيراني أكبر خطر على النظام في طهران والأمل الوحيد لإحداث تغيير حقيقي في ذلك النظام.
وأعربت الصحيفة عن قناعتها بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيدعم محمد بن سلمان بشكل كامل في مثل هذا التوجه نظرا للعلاقة الوثيقة التي يرتبطان بها.
كما أعربت عن اعتقادها بأن سياسة الرياض الحالية تجاه إيران لم تؤد إلى النتائج المرجوة وخاصة في مواجهاتها العسكرية مع حلفاء إيران في اليمن، مشيرة إلى أنه ينبغي على الأمير محمد أن يأخذ في الاعتبار سياسات جديدة.
واقترحت الصحيفة قيام نائب خادم الحرمين، ببضع خطوات إيجابية تجاه الشعب الإيراني لاستمالته أولاها إلقاء خطاب موجه للإيرانيين يؤكد فيه أهمية إيران وحضارتها وتراثها وعلى ضرورة إقامة علاقات صداقة مع الشعب الإيراني «الحليف الطبيعي» وأيضا على ضرورة التمييز بين الشعب الإيراني «الصديق» والنظام في طهران.
واقترحت أيضا إنشاء صندوق لمساعدة كبار السن الإيرانيين في الذهاب للحج وصندوق آخر لدعم الشعب الإيراني في مجال تكنولوجيا تحلية المياه ومشروعات الطاقة الشمسية.
وتابعت «يشمل الاقتراح الثالث قيام الأمير محمد بإصدار أمر بتنفيذ دراسة لإعادة الإعمار في إيران وتقديمها للشعب الإيراني لما يمكن أن تكون عليه إيران في حال زوال النظام.. ويمكن لتلك الدراسة أن تفتح الباب لاستثمارات خليجية في إيران مستقبلا».
وقالت: إن نجاح محمد بن سلمان في سياسة القوة الناعمة لن يؤدي فقط إلى نجاح مشروع «رؤية السعودية 2030» فحسب، بل وإلى الاعتراف به تاريخياً على أنه الشخص الذي قاد نهضة شعوب الشرق الأوسط.
«واشنطن تايمز»: محمد بن سلمان أقوى شخصية لترويض «إيران»
تاريخ النشر: 28 يوليو 2017 03:25 KSA
قالت إنه سيخلد اسمه على أنه من أطلق العنان لحراك اقتصادي في المنطقة
A A