* «التفكير في الماضي لا طائل من ورائه».
* وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية تبدو نشطة ومتفاعلة من خلال منصتها الإعلامية على «تويتر» فليس ثمة من يوم يخلو من تفاعل إيجابي مع أسئلة واستفسارات المواطنين والإجابة عليها، ففي حال كون الأسئلة معقدة أو تتطلب إجراءات نظامية يجري توجيه السائل أو المستفسر مراجعة أقرب مكتب للأحوال المدنية لمعالجة الأمر، وسبق أن تناولنا ها هنا أحوال «الأحوال» تحت عنوان «إلكتروقراطية» قبل أمد وملخص ذلك المقال أن الأحوال المدنية تحولت إلى العمل الإلكتروني «الحكومة الإلكترونية» إلا أن هكذا تحول لم يخلُ من رائحة البيروقراطية التي لا شك لها تأثير على أدائية العمل ونخص بالذكر نظام المواعيد المتبع فمدينة كجدة تخدمها ثلاثة مكاتب للأحوال، إلا أنه يبدو أنها ليست كافية لملاحقة الطلب على الخدمة، فالمراجعون سواء أولئك الذين يسعون لتجديد بطاقة الهوية الوطنية أو استصدار بطاقة جديدة يتعذر عليهم الحصول على موعد، إذ إن الحصول على موعد في الحالات العاجلة والطارئة دونه خرط القتاد وللتأكد من ذلك قمنا بعمل تجريبي للحصول على موعد فتبين لنا أن أقرب فرصة مواتية تحل بعد شهر تقريبًا، وعليه قمنا بالبحث عن موعد في مكاتب الأحوال في كل من مكة المكرمة والطائف وألفينا الوضع لا يختلف عن جدة، إلا أنه في آخر المطاف أفلحنا في الحصول على موعد قريب جدًا في محافظات حول الطائف، وطار أحدهم فرحًا عندما رأى موعدًا بعد 24 ساعة في محافظة الخرمة وغلب على ظنه أنها «الخمرة» في جنوب جدة وحجز الموعد لكنه اكتشف أن الخرمة محافظة في شمال شرق الطائف وعليه أن يقوم برحلة من جدة إلى الخرمة مسافتها لا تقل عن 371 كم والسؤال الذي يطرح: لماذا لا يكون هناك مواعيد للحالات الطارئة والعاجلة؟ فكثير من المبتعثين أوقفت حساباتهم في البنوك في انتظار تجديد بطاقة الهوية الوطنية التي يمكن بناء عليها تحديث المعلومات وتجديد الجوازات؟.. فنتمنى من وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية أن تعيد البصر كرتين في أوضاع المواعيد في أحوال جدة وأن تيسر على المواطنين الحصول على بطاقة الأحوال بكل يسر وسهولة ونقترح أن تمدد ساعات العمل في المكاتب القائمة إلى أن يصار إلى فتح مكاتب أخرى في جدة والمدن الكبرى وذلك لتخفيف الضغط عن المكاتب القائمة.. والله نسأل التوفيق والسداد.
* ضوء: (الإصرار يحيل المستحيل إلى ممكن).