وطننا مستهدف يجب علينا جميعًا إدراك ذلك، فهناك تهديد مستمر من قبل المشروع التوسعي الصفوي، والذي يستهدف بلاد الحرمين الشريفين وطن المسلمين الأول، وهناك من يدعمونه من بعض أعضاء التنظيم الإخواني.. فإيران لها مشروعها التوسعي والذي باشرت علنًا بتنفيذه في العراق وسوريا ومحاولات السيطرة على اليمن ناهيك عن مليشيات حزب الله الإرهابية في لبنان، فالحوثيون وحلفاؤهم لو سيطروا على اليمن لا سمح الله فسيهددون أمن المملكة.
فالعراق العربي كان المؤهل الأول في المشروع التوسعي الإيراني عبر تحويله نحو التشيع وفق نظرية ولاية الفقيه، ونلاحظ ما جرى من نشر للإرهاب في المناطق السنية لإضعافها وتم تغيير التركيبة السكانية في القضاء على أكبر عدد من المكون السني حتى تكون له القدرة على الهيمنة والسيطرة على العراق وحكمه، سيما بعد قطع المكون السني الكردي، وما يحدث في سوريا والعراق من أحداث فالمستفيد والرابح الأكبر هو إيران لأنه سيحقق الكثير من مشروعها التوسعي التخريبي من خلال قربه للحدود السعودية من جهة والحدود الأردنية السورية، التي ستهيئ الفرصة لإيران تحقيق التواصل لمشروعها عبر العراق ومن ثم سوريا وصولا للبنان، أما جنوبًا ستصبح الكويت في متناول القوة الإيرانية، وهناك ربع مليون مسلح شيعي تم تعبئتهم وإيهامهم بأن السعودية هي الخطر الاستراتيجي الأول على الشيعة ومصدر داعش، ناهيك عن حكام دولة قطر وما قاموا به من زعزعة للأمن والاستقرار في المملكة ومحاولة تقسيمها والقضاء على نظام الحكم فيها وشراء النفوس العميلة الخائنة لدينها من بعض رجال التنظيم الإخواني..
يجب أن نعي الخطر الحقيقي الذي يهدد أمننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية ويجب أن نتحد ونشكر الله على أمنه ونعمه، التي وهبنا إياها، وأن نتخذ ما حدث من ثورات لدول شقيقة عبرة وعلينا أن نلتفت للحاضر والمستقبل فقط، وعلى مثقفينا وإعلامنا وكتّاب الرأي في هذه المرحلة بث روح الوحدة الوطنية والالتفاف نحو قيادتنا، سيما في هذه المرحلة، فالمواطن هو رجل الأمن الأول.