يعملون من خلف الستار ولا يريدون الكشف عن هويتهم ولا يريدون الشهرة على الإطلاق لذلك كانت مهمتنا صعبة عندما حاورنا أشخاصًا افتراضيين لا نعرف أسماءهم ولم نرَ صورهم.
يطلق عليهم «صائدو الإخوان»، وكاشفو دعاة الفتنة في وطن الأمن والسلام. ما نقصدهم مجموعة من الشباب ربما تجاوزوا الـ 3 يعملون في حساب مجموعة نايف بن خالد naif4002@، وهو حساب بات لافتا لنظر المغردين على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر «تويتر» بدفاعها عن المملكة.
أحدثوا حراكًا دخل فضاء «الطائر الأزرق».. وبسببهم غادر مسؤولون بارزون تابعون لـ «الإخوان» المشهد الرسمي، وآخرون أغلقت حساباتهم وحذفت تغريداتهم بعد أن رصدت لهم أطروحات تنم عن عقليه حزبية غرقت في وحل الطائفيه والحزبية الإرهابية.
ويؤكد الحساب رداً على أسئلة «المدينة» التي وجهت له أن هناك 100 حساب لأساتذة جامعات ومسؤولين حكوميين جراء رصد وتحليل محتوى متطرف بها سيكشف عنها الحساب بذات الأسلوب الذي يتبعه وعبر التغريد بها.
الحوار كان افتراضيا لكنه «مثير» يكشف للقراء كيف تعمل هذه المجموعة في صمت لكشف الإرهابيين ابتداء من «القاعدة» وأخيرًا الذين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وكيف تلقت المجموعة تهديدات بالقتل من دعاة فتنة ينتمون للإخوان كانوا ينتظرون ساعة الصفر لتكون الدولة السعودية مثل سوريا وليبيا وغيرها من البلاد التي دمرها الخريف العربي، إلا أن الله أبطل خططهم ورد كيدهم في نحورهم وكشف الله مايحاك لهذه البلاد، لذلك كان لابد من الظهور بالوجه الوطني بعد هزيمة الخريف الوطني وتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، وهو الثناء على ولاة الأمر ونبذ جماعة الإخوان المسلمين والبراءة من الثورات. وهذا ليس قناعة منهم بل فقه المرحلة لديهم يستدعي ذلك.
«المدينة» حاورت هذا المعرف الشهير على موقع «تويتر»، والذي كشف بأن البداية لم تكن من تويتر بل عبر مواقع الانترنت التي كانت تعج بعناصر «القاعدة».. فإلى نص الحوار:
البداية بـ «تنظيم القاعدة»
عملكم على التحذير من دعاة الشر في المملكة، متى بدأ؟ وما هي الطرق المنتهجة في رصد وتحليل الأفكار والآراء وصولاً إلى الرد عليها وتفنيدها؟
عملنا بدءًا تقريباً سنة 1418 في موقع الساحات، وأنا المسلم والقلعة والقمة، وغيرها من المواقع النشطة، وكنا في ذلك الوقت نسعى للرد على كل من ينال من قيادتنا وعلمائنا ورجال أمننا وقد نجحنا في ذلك ولله الحمد إلى حدٍ كبير رغم ضعف الإمكانيات.
حيث كانت مواجهتنا مع بعض عناصر تنظيم القاعدة وكان لهم وجود مستمر في موقع الساحات بشكل خاص.
وكنا من ذلك الوقت نرصد أنشطتهم وصوتياتهم وبياناتهم ونقوم بتحليلها ومعرفة أهدافها وفك شفراتها ومن ثم الرد عليها بشكل سريع.
ونملك أرشيفاً كبيرًا لتنظيم القاعدة من صوتيات وبيانات وأناشيد وغيرها من مشايخ الصحوة (التنظيم الإخواني).
وفي المقابل، كنا نرصد الكثير من أنشطة مشايخ الفتنة (أعضاء التنظيم الإخواني) في السعودية ونقوم بنفس العمل الذي نقوم به تجاه التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش. وقد بينا من ذلك الوقت خطورتهم على أمن واستقرار المملكة.
نعمل بدون أي دعم
كم عدد الأشخاص الذين يعملون خلف الحساب وهل تتلقون دعماً من أي جهة، أم أنه حساب بمبادرة سعودية شابة فقط؟
نحن مجموعة نفوق الثلاثة أشخاص، ولا نتلقى أي دعم من اي جهة كانت، وكل ماتراه هو من تلقاء أنفسنا حتى من يعد لنا الصوتيات يقوم بذلك شاب سعودي محتسب لله ثم حباً لهذه البلاد الغالية.
- يلاحظ على حسابكم في تويتر أن الكثير ممن حذرتم منهم، قام بحذف حسابه أو حذف تغريداته، وبعضهم في أماكن حساسة في الأجهزة الحكومية، فهل نشركم كان له فائدة؟
نعم كان له فائدة كبيرة جداً فبعضهم كان متحدثاً لإحدى الوزارات، تم إبعاده وبعضهم كان مستشاراً في إحدى الجهات الحكومية وتم إبعاده، وهذا أن دل فهو يدل على تأثير حساب المجموعة على الساحة، وأن ما تقوم به هو حقيقة وليس نسجاً من الخيال أو الكذب.
الإعلام الاجتماعي
لديكم طريقة خاصة، في جذب أنظار المتابعين، هل من متخصصين في مجال الإعلام الاجتماعي يقفون وراءها؟ من يرسم طرق صياغة الخطاب الاجتماعي، وما هي المعايير في اختياركم المنضمّين لإدارة الحسابات؟
ليس لدينا مختصون في هذا المجال، سوى الخبرة التي وصلت إلى أكثر من 19 سنة معتمدين على الله عز وجل ثم على ما لدينا من علم ومراجعة العلماء الربانيين وبعض طلبة العلم وسؤالهم عن بعض الإشكالات التي ترد علينا من قبل المتابعين لنا، ومن يعمل معنا يحمل نفس الهم ونفس الفكر ونفس الخطط والأهداف واستشراف المستقبل من خلال مايطرح ويكتب وينشر عبر جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، لذلك تميزنا وأصبح حسابنا مؤثراً حتى نقل بعض ماننشر عبر وسائل الإعلام الخارجي، والذي نتميز به عن غيرنا، أن نأتي بالأدلة الصريحة صوتاً وصورة ونحللها ونرد عليها، لتكون أمام المشاهد وهو من يقرر الحكم، ونجحنا ولله الحمد والمنة في تغيير الكثير من أراء المجتمع وذلك بكشف حقيقة مشايخ التنظيم الإخواني وبيان خطورتهم أو تنظيم داعش أو جبهة النصرة.
وكل ما ننشره ينشر بالأدلة وهذا مما جعل الكثير من عناصرهم يحذر من المجموعة وجعل الكثير من أفراد المجتمع يكشف حقيقتهم ويقنع وينشر بما نقوم بنشره حتى وصلت إصداراتنا إلى دول أخرى خارج الوطن.
كشف دعاة الفتنة
حسابكم كما يراه المراقبون للساحة الإعلامية، كان من أوائل الحسابات التي أسهمت بكشف دعاة الفتنة والتنظيمات الإرهابية والتحذير من المؤامرات القطرية والثورات قبل عدة سنوات ضد قيادتنا حكومة وشعباً، فكيف ترون ذلك؟
نعم كنا وبتعاون مع بعض الإخوة والأخوات الذين تعاونوا مع المجموعة وفي ذلك الوقت كنا ننشر الكثير من الحقائق والأخطار المحدقة على بلادنا وخاصة ملتقى النهضة وزيارات مشايخ الفتنة بصورة متكررة لقطر وإقامة الندوات والمحاضرات وصوتيات الحمدين وكان البعض يسخر منا وبعضهم يحاربنا سراً وجهراً، وننشر تغريدات بعض، الدواعش وما يخططون له وخوارج العصر من جبهة النصرة.
واليوم انكشفت الأوراق لدى الرأي العام وعلم أن كل ما كنا ننشره هو حقيقة وليس خيالاً.
هل لديكم مشروعات مقبلة حول دعاة الفتنة في السعودية؟
نعم لدينا مشروعات كثيرة ومهمة، وبعضها جديدة وتعتبر الأولى من نوعها، لكن نسأل الله ييسرها ويرزقنا المتابعة والإخلاص.
انتظار ساعة الصفر
الكثير من الحسابات التي قمت بكشفها، كانت مؤيدة للثورات ومؤيدة للإخوان المسلمين ومؤيدة لجبهة النصرة وتصف الحكام بالطواغيت، إلا أن هذه الحسابات لها تغريدات تختلف عما كانت تكتبه في السابق، فما السر في ذلك؟
السر في ذلك أن الكثير من الذين كانوا يؤيدون الثورات وتنظيم الإخوان المسلمين كانوا يظنون أن الدولة السعودية حرسها الله سيشملها الخريف العربي (الربيع العربي) ونقولها صراحة كانوا ينتظرون ساعة الصفر لتكون الدولة السعودية مثل سوريا وليبيا وغيرها من البلاد التي دمرها الخريف العربي، إلا أن الله أبطل خططهم ورد كيدهم في نحورهم وكشف الله مايحاك لهذه البلاد وسلم الله البلاد والعباد من شرورهم، لذلك كان لابد من الظهور بالوجه الوطني بعد هزيمة الخريف الوطني وتنصيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وهو الثناء على ولاة الأمر ونبذ جماعة الإخوان المسلمين والبراءة من الثورات.
وهذا ليس قناعة منهم بل فقه المرحلة لديهم يستدعي ذلك. وموقف بعضهم من القذافي وعلي عبدالله صالح وبشار خير دليل على ذلك، فهم أهل نفاق وشقاق ولا يؤمن جانبهم.
هل لديكم أفكار ومشروعات فكرية تسعون لتحقيقها، وهل بحثتم عن داعم لها؟
لدينا الكثير من المشروعات الفكرية، وبالنسبة للدعم، فللأسف غالب الحسابات الوطنية لا تجد من يدعمها، وهذا من خلال ما نراه ونسمع به.
30 مليون زائر
وصل عدد زوار القناة في اليوتيوب 29,862,328، وعدد المتابعين في القناة 71000، وعدد المتابعين في تويتر 200000، وعدد الزوار والمشاركات في تويتر 37 مليونا.. ماذا يعني لكم ذلك؟
يعني لنا الكثير ويجعلنا حقيقة نستشعر أكثر بالمسؤولية وأننا أمام تحد عظيم وأن أعداء هذه البلاد حربهم اليوم إعلامياً أكثر منها على الأرض.
لذلك نسعى لتطوير أنفسنا وتحقيق الأهداف التي رسمناها مع أفراد المجموعة، وهي كشف دعاة الفتنة والسوء وكشف أباطيلهم والرد عليها.
120 حسابًا مع الإخوان
كم عدد الحسابات التي كشفت أنها متعاطفة مع جماعات متطرفة كالإخوان المسلمين والمؤيدة للثورات ومايسمى بالربيع العربي؟
الكثير وقد تجاوزت 20 حسابا ولدينا أكثر من 100 حساب بعضهم أساتذة في الجامعات وبعضهم يعمل بالأجهزة الحكومية، لم تكشف بعد وأكثر من 20 ألف تغريدة تم تصويرها، فقد نحتاج وقتاً لأرشفتها ومن ثم نشر مايشكل تهديداً فكرياً على عقول أبناء المجتمع وأمن واستقرار بلادنا.
والمضحك في ذلك أن بعضهم غير صورة حسابه وأزال بعض المعلومات إلا أننا قمنا بالتوثيق قبل أن يقوم بذلك.
وجار العمل على نشر ذلك وستكون صادمة للرأي العام.
الكشف عن الشخصية
هل تفكرون بالكشف عن شخصيتكم الحقيقية؟
لا نفكر في ذلك إطلاقاً لأنه سبق وأن تلقينا تهديداً بالقتل وسبق وأن حاول البعض من القطريين معرفة من يدير هذا الحساب وكم عدد أفراده، وسبق وأن حاول بعض أعضاء التنظيم الإخواني محاولة استدراجنا لمعرفة من يقف خلف هذا الحساب، وسبق وأن حاول الكثير منهم اختراق حسابنا وفشلوا ولله الحمد والمنة، فالكشف عن الهوية أمر مستبعد، وسنمضي على ذلك حتى نلقى الله تعالى، مقبلين غير مدبرين دفاعاً عن عقيدتنا ومقدساتنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظه الله..
وقد عاهدنا الله على كشف كل مايحاك ضد بلادنا من أخطار ونسأل الله أن يحفظ لنا بلادنا وولاتنا وعلماءنا ورجال أمننا.
صائد «الإرهابيين».. حكايات مثيرة وتهديدات بالقتل !!
تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2017 00:07 KSA
المدينة حاورت أبطال معرف مجهول بـ «تويتر» حارب «القاعدة» وفضح داعش والإخوان
A A