شارك 43 موظفاً من الدعاة والقيادات الإدارية في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في برنامج «حصانة» أمس، الذي أقامته كلية نايف للأمن الوطني، الذي يتناول الجوانب الأمنية للجماعات والتنظيمات الإرهابية، من خلال التعريف بنشأتها وعلاقاتها وأهدافها ومخططاتها، وأساليبها في التجنيد والاستقطاب، واستغلال مواقع التواصل.
وأوضح المدير العام للإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بالوزارة الدكتور أحمد بن عبدالله الفارس، أن هذه المشاركة تعد المشاركة الثانية من قبل منسوبي الوزارة في البرنامج، وتأتي استكمالًا لما يخص الوزارة من خطة «حصانة»، التي تسهم الوزارة في تنفيذها مع عدد من الجهات ذات العلاقة.
وأكد الدكتور الفارس أن الوسطية والاعتدال سمة الشريعة الإسلامية، والمنهج الحق القويم الذي قامت عليه هذه البلاد، ومصدر قوتها، وبترسيخ الوسطية تجتمع الكلمة، وتتآلف القلوب، فهي جزء من عقيدة المسلم، ومن مقتضيات الاستقامة والثبات على الدين أن يكون العمل على ترسيخها حاضرًا في جميع الظروف والأحوال، مبينًا أن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامجها وخططها في تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، بتوجيهات من الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومتابعة من معالي نائبه، منها ما يخص منسوبي الوزارة من دعاة وأئمة وخطباء، بهدف تعزيز رسالتهم ومسؤوليتهم في ترسيخ الوسطية والاعتدال، ومعالجة الغلو والانحرافات الفكرية والعقدية، وتعزيز تواصلهم مع الوزارة.
وأفاد أنه جرى إقامة أكثر من 184 لقاءً وندوة وورشة عمل في مختلف مدن ومحافظات المملكة هذا العام، تحت عدد من الموضوعات التي تحدث بشكل دائم بما يتوافق مع الأحداث والمستجدات، آخرها ندوة «المنطلقات والأبعاد الشرعية لجهود المملكة في نصرة قضايا الأمة»، التي هدفت إلى إبراز ريادة المملكة في مواقفها وجهودها في حماية العقيدة الإسلامية، وإعلاء شأنها، وتوحيد كلمة المسلمين والدفاع عن قضايا الأمة، والرد على المتربصين والحاقدين، منطلقة في نهجها وسياستها من أسس شرعية راسخة.