نظام إرهابي لا يعرف إلا الظلم والتنكيل والتعذيب والقهر، لا بد أن تكون نهايته وخيمة، انشغل هذا النظام بالمخططات الإرهابية وتمويل الجماعات المتطرفة، وأطماعه التوسعية، والهيمنة على المنطقة، فكان مصيره الحتمي الانكماش على ذاته، ليعود المكر السيئ على أهله.
عرش من ورق يضيع في مهب الريح، وشعب ينتفض من أجل نيل حقوقه وكرامته الإنسانية، ورموز النظام تختفي عن الأنظار، وتتوارد الأنباء عن هروب جماعي من البلاد إلى مناطق مجهولة؛ خوفًا من الشعب الذي قال كلمته أخيرًا.
مطالب مشروعة ينادي بها الشعب الإيراني من حياةٍ كريمة، والقضاء على البؤس والفساد الذي طال كل مفاصل الدولة، وارتفعت مع الأيام سقف الطموحات الشعبية للمطالبة بإسقاط نظام الملالي، وتنحي الرئيس «حسن روحاني» والمرشد الأعلى «علي خامنئي».
عشر مدن كبرى في إيران تنتفض؛ لتهتف بصوتٍ واحد: «لا للتدخل في غزة ولبنان، اليمن، سوريا، العراق، وبقية دول المنطقة»، لقد آن وقت الحساب لطهران على كل الجرائم التي اقترفها حكامها في حق المنطقة وأهلها، من تعدٍّ سافر على حريات الآخرين، وتمويل العمليات الإرهابية، واستهداف الأبرياء، ومحاولتهم العقيمة لبس عباءة شرطي المنطقة، وهيهات لهم ذلك، فلم تبلغ قوى العدوان يومًا أملها.
ليلٌ طويل خيّم على المنطقة، وآن أوان بزوغ الفجر الجديد؛ لتخلو من كل ما يكدر صفو الحياة، فلن يجد «حزب الله» وجماعات المرتزقة من الحوثيين مَن يُموّلهم بعد اليوم، وسوف تأوي خفافيش الظلام إلى كهوفها، وستموت قريبًا قهرًا وكمدًا، فالراعي يتهاوى ويهرب ذليلًا صاغرًا، بعد أن كُشفت الأقنعة، وسنشهد ميلاد عصر جديد للمنطقة، بعيدًا عن المؤامرات الرخيصة والجماعات والدول الإرهابية.
العالم كله يترقب الحدث الهام في بداية عام 2018م، بالقضاء على ممولي الإرهاب في المنطقة.