غردّت مرفت بخاري بطموحاتها وأحلامها في سرب بعيد وقدمت وجها إبداعيًا للفكر الأنثوي الناجح بعد أن تجرأت للعمل في محطة بنزين.. فكرة جديدة على العمل النسائي أرادت بخاري أن تكون صاحبة البصمة الأولى فيها.. حكايات روتها بخاري لـ «المدينة» عن الفكرة ونشأتها نافية مبدأ العيب الذي يرد حواء للوراء وقالت: من رحم معاناة الموظفين مع محطات البنزين كان ميلاد فكرتي فأنا أطمح في العمل بمحطة رقمية نموذجية مكتملة الخدمات.
محطة وقود
• بداية ماذا عن طبيعة عملك في محطة الوقود؟
مشرفة عامة على كل الخدمات المقدمة في محطة الوقود.. أقوم بزيارة المحطة بين الفينة والأخرى، حيث لا يوجد لدي مكتب هناك ولكن زيارات مفاجئة للاطمئنان على مسيرة العمل.
اقترحت العديد من الأفكار الجديدة، التي طورت العمل داخل المحطة، ومنها تشجير سقف المحطة من الأعلى والشكل الجمالي للموقع وتقديم خدمات غرف سكنية تعادل الخمس نجوم وإيجاد استراحة للمسافرين مع الاهتمام بالنظافة وفتح مجال الاستئجار لمدة 24 ساعة كاملة».
تعامل نموذجي
• كيف ترين تقبل عمال المحطة لدورك في العمل وكيف يراك القطاع الخاص؟
تعامل العمال قمة في الروعة ومن خلال تجربتي العملية لم أجد أفضل من تعامل أرباب العمل، التي تشرفت بالعمل معهم، وهنا أحب أن أقول المرأة السعودية أثبتت في كل المهن والقطاعات، التي أوكلت إليها تميزها وحبها للتميز والقدرة على العمل والإنجاز، فهي تملك القوة والرغبة في العمل.
تقبل المجتمع
• ما المشكلات التي تواجه النساء في مثل هذه المهن؟
تقبل المجتمع فقط لا غير أما عن المهنة فهي كأي مهنة إدارية تحتاج إلى وضع أهداف وتوزيع مهام ومتابعة دائمة وديمومة العطاء.. لا شيء صعب أمام الطموح والنجاح.. وكوني مؤمنة بقيمة العمل وفائدته للمواطنين ستهون أمامي كل الصعوبات وتتذلل، يكفي أن تسمعي دعوة مواطنة وهي تقول أكرمكم الله، كما أكرمتم إنسانيتنا .
وداعا للبطالة
• ما نصيحتك للنساء العاطلات عن العمل؟
لا توجد امرأة عاطلة عن العمل، وربة البيت تعمل على مدار الْيَوْمَ وتقوم بجميع المهام تغسل وتربي وتطبخ وتكوي الثياب وتدرس الأطفال وتنظف بيتها وتكرم ضيفها وتعد الطعام على مزاج أبنائها وزوجها.
بخاري: لا عيب في العمل.. وبالبنزين أرسم حلم المستقبل
تاريخ النشر: 25 فبراير 2018 03:23 KSA
تحاور أول سعودية تعمل في محطة وقود
A A