* في (القصيم) يقام هذه الأيام (مهرجان الكليجَا)، الذي يحتضن ما يزيد على (150 من الأُسَــر) من المنطقة وخارجها، استعرضت منتجاتها من الأكلات الشعبية، محققة أرباحاً تجاوزت الـ (مليونين والنصف من الريالات)، يضاف لذلك منصة لدعم شباب الأعمال، وكذا فعاليات مصاحبة تخاطب مختلف أطياف المجتمع كالدورات التدريبية والتثقيفية والتوعوية والحِرفية والترفيهية، مع ما يشهده المهرجان من مشاركات لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، وروزنامة مثالية وملائمة تستهوي اهتمامات كافة الشرائح والفئات.
* أيضاً وفي (القصيم) وقبل أيام نـظّـمَـتْ (محافظة عنيزة) مهرجانها الثقافي السادس الذي اشتمل على العديد من الفعاليات الثقافية التي شارك فيها نخبة من كبار المفكرين والمثقفين، يعضد ذلك العديد من المهرجانات الأخرى التي تحتفي بمنتجات المنطقة، مع تسليط الضوء على ثقافتها كمهرجانات (التمور، والعِـنَــب والغضا)، وغيرها من البرامج الاقتصادية والثقافية والترفيهية التي تجعل من (القصيم) (منطقة لاتَـتَـثَــاءب أبداً)، فهي بفعالياتها المتتابعة طوال العام تبقى جاذبة لأهلها وزوارها!!
* أفخرُ جداً بما تفعله (منطقة القصيم ورجالاتها الأوفياء)، ولكن ما أتمناه أن تُـفِــيْــد من تجربتها في هذا الميدان مختلف مناطق بلادنا الغالية، ولأن (المدينة النبوية) هي (حَبِيْبَتِي)؛ ولأنها (مدينة النور والعاصمة الأبَدية للثقافة) أرجو وأدعو أن لايخلو أسبوع من فعالية تحتضنها هي أو إحدى محافظاتها؛ لما أنها تتكئ على موروث حضاري وثقافي وإنساني كبير وفريد ومتنوع، يمكن توظيفه لصناعة برامج رائدة وإبداعية تكون مُتَنَفّسَاً لأهل طيبة الطيبة وزوارها فلعلنا نشاهد قريباً (مهرجان العجوة وأشقاءه في كل محافظات المنطقة).
* فبالتأكيد مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام وحضارتها العريقة، وما يمتلكه أبناؤها من ثقافة ومهارات أكبر بكثير من (مهرجان التّطْعِيس) الذي نظمته هيئة السياحة نهاية الأسبوع الماضي في (محافظة بَدر العريقة)، والذي لاشيء فيه سوى صعود بعض المَـرْكَبَات المعدلة لعدة كُثبانٍ رملِيّة!.