الإعلام لغة العصر وهو انعكاس لمجريات أحداثه على كافة المستويات، ولكن إذا كان الإعلام موبوءًا بفعل من ينتمي له لأنهم يصرون على الرأي الأوحد ومصابون بمرض عدم الاكتراث ويعتبرون الوعي بثقافة الآخر وفكر الآخر ورأي الآخر نوعًا من الضعف بدلاً من أن يكون ذلك مكمن القوة. والمشكلة الكبرى أن ذلك الإعلام الموبوء الذي تتبدل اعتباراته لأسباب مصلحية ومنفعية قائمة على الكذب ونهب المعلومات المزورة لم يعرف منذ تاريخه إلا طريقين، الأول إعلام ضعيف موبوء ينطق بلسان من اختلفت تركيبته العقدية والاجتماعية ويستجمع كلماته المهترئة وأفكاره المنحرفة من الذين اختلت توازنات تربيتهم، والطريق الثاني لم تخرج برامجه وحواراته وأولوياته عن جلد الذات وإثارة النعرات وإيقاظ الفتن والانحياز العلني للأحزاب والأفكار المنحرفة.. هذا على المستوى السياسي أما الناحية الاجتماعية فبضعفهم أولاً وبذلك السواد الذي يخيم على صدورهم يخلقون جيلاً متفنناً في الرقص والخبث بعيدًا عن جوهر الإعلام، بعيدًا عن الصدق، بعيدًا عن كل مكاشفة.
نعم برامجهم الموبوءة لا تؤمن بالمكاشفة ولا تحترم الرأي الآخر وتكتفي بمكاشفة أنفسهم وآرائهم وتوجهاتهم التي تنم عن الكلمات الخرقاء.
****
محافظة خليص أطلقت مبادرة كان عنوانها «درب الأنبياء» تطابقًا مع شعار ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة».
الحقيقة شي بديع ورائع الهدف من هذه المبادرة بناء إنسان المحافظة وتحقيق العمل المجتمعي التشاركي مستنطقًا منجزات بنيت على سمات المحافظة الجغرافيه والاجتماعية والتاريخية.
يقول محافظ خليص الدكتور فيصل الحازمي: إنها فكرة شاركني فيها منسق المبادرة أحمد الصحفي وتم تخصيص ورشة عمل وطرحت المبادرة للتسجيل وتهيئة المواقع ودشنها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مبادرة تستحق الإشادة للتوعية والتثقيف من خلال البرامج والتي تستهدف احتياجات الحاج والمعتمر. درب الأنبياء يقدم خدماته وبرامجه للحاج والمعتمر حبًا في الضيافة.
****
الحسد صفة ذميمة يعتقد المصاب بها أن إثبات الوجود والنجاح لا يكون إلا على أنقاض الغير، لذا فهو يسعى دائماً لهدم منجزات الغير لتغدو أنقاضًا يبدأ من عليها، ويعتقد أيضًا المصاب بها أن جميع من يماثله علمًا وعملاً منافس له ولابد من الإطاحة به في أي فرصة متاحة، ويشكو المصاب بداء الحسد من قلق دائم وعدم ثقة بالنفس لأنه يعتبر أن أفضل السبل للنجاح أقصرها مهما كانت درجة انحطاطها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
