ويغطي "باص الحِرفي" في نهاية كل أسبوع حديقة الملك فيصل "حديقة التعليم" بمحافظة حفر الباطن، والسوق التاريخي بمحافظة دومة الجندل، والانتهاء في آخر محطة في القرية التراثية بمدينة جازان؛ وذلك من خلال عروضٍ حيّة للحرفيين المحليين الذين يقدمون مهاراتهم في فنون السدو، والتطريز اليدوي، والخوص، ودباغة الجلود، وصناعة المباخر، والنحت على الحجر، وصياغة المعادن لإنتاج حُلي ومجوهرات بطابع تقليدي، مع تشجيع المشاركين والزوّار على تعلّم وتطوير الفنون التقليديّة، وتمكينهم من الاستمتاع بتجربة الإبداع اليدوي عبر ورش العمل الفنية.
ويجوب الباص المواقع المختارة حاملًا عروضًا أدائية تمثّل كل منطقة، في جولة للتعريف بالفنون الأدائية التقليديّة ومشاركتها مع المجتمع، يبدأ من فن السامري في محافظة حفر الباطن، كذلك فن الدحة الأدائي في محافظة دومة الجندل، وأخيرًا فن العزاوي الأدائي في مدينة جازان.
يذكر أن المعهد الملكي للفنون التقليديّة "وِرث" يُعد جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعودية محليًا وعالميًا، للترويج لها، وتقدير الكنوز الحية والمتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليديّة، للإسهام في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات الوطنية، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها، ليبقى مستقبل الفنون الإبداعي حيويًا ومُحتفى به.