Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مصر.. عهد جديد

No Image

تدخل مصر بأداء المشير السيسي القسم غدًا الأحد كرئيس جديد للجمهورية مرحلة جديدة في البناء السياسي، تتطلب من الشعب الاصطفاف حول البرنامج الانتخابي الذي طرحه السيسي وخاض به الانتخابات للعبور بالأمة ال

A A

تدخل مصر بأداء المشير السيسي القسم غدًا الأحد كرئيس جديد للجمهورية مرحلة جديدة في البناء السياسي، تتطلب من الشعب الاصطفاف حول البرنامج الانتخابي الذي طرحه السيسي وخاض به الانتخابات للعبور بالأمة المصرية إلى شواطئ الأمان.
والسيسي بهذا الفوز صار رئيسًا لكل المصريين الذين انتخبوه والذين وقفوا ضده وحان الوقت لكي يراجع البعض مواقفه لأن مصر تحتاج الآن إلى كل الأيادي والعقول والأفكار الخلاقة لإعادة بناء الإنسان وتوسيع المشاركة في بناء الدولة الحديثة فلقد تحملت مصر الكثير من الأعباء وفقدت موارد جمة واهترأت البنية التحتية للخدمات وهي أمة ترجع حضارتها إلى 7 آلاف سنة جذورها عميقة ضاربة في الأرض لذا تستحق أن تكون على رأس الريادة والصدارة بامتياز.
الاحتفال بتنصيب الرئيس السيسي ليس إجراءً بروتوكوليًا لكنه ضربة البداية لإطلاق الطاقات الخلاقة وإعادة الدور المصري إلى مكانه الطبيعي في المحافل الدولية والعربية والإسلامية والأفريقية، ويعني ذلك أن القاهرة ستعود إلى سيرتها الأولى كمركز من مراكز اتخاذ القرار الذي يمتلك كلمة مسموعة تؤثر في المجال الاقليمي الملتهب الذي تحيط به الكثير من المخاطر والتحديات التي تؤثر على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة وبهذه الوضعية ستساهم في حل المشكلات الإقليمية والدولية بما يتماشى مع قيم الحق والعدل والشرعية الدولية والإجماع العربي الاسلامي.
وإذا كان الدور الخارجي للقاهرة مهمًا فإنه وبذات الأهمية يبقى الداخلي لمنظومة الحكم الجديد مهمًا لأن ملفات الحياة اليومية ثقيلة والتركات السابقة صعبة تحتاج لمعالجات جذرية عاجلة تفتح الطريق أمام المعالجات الكبرى حتى ينعم الشعب هناك باقتصاد قوي منيع يقضي على الفقر ويوفر سبل كسب العيش الشريف لأفراد المجتمع بكافة أطيافه ويقضي على البطالة وهي أمور نعلم تمامًا أن القيادة المصرية الجديدة تدرك أبعادها وستعمل على تحقيقها مسنودة بالتفويض الشعبي والإسناد العالمي.
لقد كانت المملكة قيادة وشعبًا تقف على الدوام مع الشعب المصري في كل الأوقات بكل قوة وتأتي وقفتها الحالية الحازمة والقاطعة لتؤكد عمق العلاقات ورسوخها لذا لم تكن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- لعقد مؤتمرالمانحين من الأصدقاء والأشقاء لدعم مصر لم تكن مستغربة بل هي خطوة في الطريق الصحيح لنهوض أرض الكنانة .. وقطعًا ستعبر مصر إلى المستقبل في ظل القيادة الحالية والخواتيم من بداياتها والبداية بمصر ممتازة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store