فيروز .. في الشارع السعودي !

فيروز .. في الشارع السعودي !

( ١ ) لأنّ أولها : ( ظل ) وآخرها : ( ورد ) - فهي ليست جارة القمر فقط - وإنما جارة كل الكواكب والشمس والنجوم ؛ النجوم الحقيقية ليست تلك النجوم الكاذبة التي أفرزتها لنا الشاشات الفضائية - صوتٌ خارجٌ من الماء عائدٌ له ، آخذٌ بيَدِه إلى حيثُ الغيم - باختصار : وحده صوتها ,صوتها فقط من يُعيد المطر إلى جذوره ,الغيم .. فالبحر .. ( ٢ ) مواطنٌ بسيط ؛ مزيجٌ من الخير والخير يخشع مع تلاوة ( فارس عبّاد ) ويطرب مع صوت ( فيروز ) ، يؤدي الصلوات في المسجد ويحلم أن يحضر السينما في بلاده ، صدقوني هو ليس سيئاً أبداً.. بشهادة « أمّه « وشهادة حسن السيرة والسلوك خاصّته ؛ لذلك يجب أن تستمعوا لما يقول وتحترموا وجودهُ على الأقل ، فهو يحمل هويّتنا ويستخدم نفس شوارعنا ويسكن في كل المناطق في لحظةٍ واحدة ، نعود له و لفيروز من جديد .. ( ٣ ) « دق الهوى ع الباب قلنا حبايبنا .. قلنا الحلو اللي غاب جايي يعاتبنا .. قمنا فتحنا الباب .. . « في هذه اللحظة يُطرق باب شقّته ليفتح تحت تأثير هذه الغيمة الوارفة ليجد صاحب الشقّة يقول : « تأخرت هات الإيجار أو اطلع « !! ( ٤ ) « عن حبّك غنّينا.. ولقربك حنّينا ، وحكينا حكايات عن ملقانا .. استنطرنا واسهرنا .. . « فلا يتخيّل في هذه اللحظة إلا « صندوق التنمية العقاري « ورقم طلبه الأكبر سنّاً .. من أكبر أبنائه ! ( ٥ ) « سمعنا سمعنا شو شو سمعنا .. سمعنا حكي مافي إلو معنى « - ليسترجع الكلام الذي يدور بين أعضاء مجلس الشورى ووزارة الماليّة هذه الأيّام بشأن تعثّر قرار منحه ثلاثة رواتب تحت بند « بدل سكن « ! ( ٦ ) « مين قال حاكيتوا وحاكاني عا درب مدرستي .. . « ليختلّ اللحن عند أول حفرة يقع فيها بعد محاولته تجنّب المطبّ الأول من سلسلة المطبات العشوائيّة في طريقه من البيت إلى المدرسة ! ( ٧ ) « في ظلام الليل أناديكم هل تسمعون ؟ .. مات أهلي وعيونهم محدقةٌ في سواد السماء .. في ظلام الليل أناديكم هل تسمعون ؟! « فلا يعكّر صفوه إلاّ تذكّر وزارة النقل والمواصلات وما كُتِب ونُشِر عن حال بعض الطُّرق المنسيّة وعلى رأسها طريق « رفحاء حفر الباطن « الذي لا يزال يردّد صدى هذه الأغنية على أشلاء الضحايا من أقربائه وأصدقائه . ( ٨ ) « كتبنا وما كتبنا وياخسارة ما كتبنا .. كتبنا ميّة مكتوب .. ولهلاّ ما جاوبنا « هذه الأغنية بالذات عندما سمعها التفت إليّ وكأنّه يذكّرني نيابةً عن معشر الكتّاب الذين كثيراً ما تبحّ أصواتنا ولكن بدون أيّ صدىً يُذكَر . ( ٩ ) « من يوم الْتكُون ياوطني الموج كنا سوى .. ليوم البِعْتِق ياوطني الغيم رح نبقى سوى .. تاجك من القمح تمنيت لك السلام .. وشعبك بيحبك لتبرد الشمس .. وتوقف الأيام « - ليعود الصدى في أذني وأذنه - رغم كل شيء ذُكِر أم لم يُذكَر- «من يوم الْتكُون ياوطني الموج كنا سوى .. ليوم البِعْتِق ياوطني الغيم رح نبقى سوى .. تاجك من القمح تمنيت لك السلام .. وشعبك بيحبّك لتبرد الشمس وتوقف الأيام « .

أخبار ذات صلة

«اسحب على الجامعة يا عم»!!
حكاية مسجد في حارتنا..!!
شر البلية ما يُضحك
أطفالنا والشاشات
;
الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر
السعودية ومرحلة الشراكة لا التبعية
جلسات علمية عن الخلايا الجذعية
الشقة من حق الزوجة
;
المزارات في المدينة المنوَّرة
خطورة المتعاطف المظلم!
خطورة المتعاطف المظلم!
لماذا يحتاج العالم.. دبلوماسية عامة جديدة؟!
أدب الرحلات.. والمؤلفات
;
كيف نقضي على أساليب خداع الجماهير؟!
المتقاعدون والبنوك!!
د. عبدالوهاب عزام.. إسهامات لا تُنسى
فلسفة الحياة.. توازن الثنائيات