للأمل بقية

للأمل بقية
خسرنا مباراتنا أمام المنتخب العماني على أرضنا وبين جماهيرنا التي تجاوزت الستين ألف متفرج هتفوا وشجعوا وساندوا وصاحوا حتى بحت أصواتهم ولكن كان ما كان فخسرنا وكسبت عمان. نعم أقول خسرنا ولم أقل تعادلنا لأننا أضعنا فرصة ذهبية كانت في متناول أيدينا خاصة بعد الهدية التي قدمها لنا الكنغر الأسترالي بفوزه على تايلاند وكدنا أن نخطف البطاقة دون النظر لحسابات الجولة الأخيرة ولكن قدر الله وما شاء فعل. لن أستمر في البكاء والتباكي على نقاط عمان فالصفحة يجب أن تطوى والقصة يجب أن تنتهي عند الصافرة لنبدأ من جديد رحلة تحدى الصعاب في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول لأنها لو قبلتها فهذا يعني أننا لن نأكل بأيدينا وسننتظر غيرنا ليطعمنا حتى لو لم يعجبنا ما نأكله. رغم أن المنتخب الأسترالي قد حسم تأهله باكراً وبذلك يعد لقاؤنا معه مجرد تحصيل حاصل بالنسبة إليه إلا أننا يجب ألا نركن لذلك بل علينا أن نخوض هذا اللقاء بحسابات لغة الكؤوس المعقدة إلا أننا في الوقت نفسه لابد أن نعطي أنفسنا مساحة من الأمل لأننا في أمس الحاجة إليه وصدق أحد الشعراء عندما قال ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. ثلاثة أشهر أو تزيد تعطينا فترة كافية لمعالجة أوضاعنا وتدارك أخطائنا لنعود من هناك من عنق الزجاجة حاصدين من سيدني نقاط التأهل التي تعيدنا إلى الواجهة وتعيد لكرتنا السعودية شيئًا يسيرًا من هيبتها المفقودة أعلم علم اليقين أن هناك من فقد الأمل وهناك من استسلم لليأس ورفع الراية البيضاء معلنًا عن استحالة المهمة حتى أن البعض يرى أن عدم التأهل أفضل وأشرف مما لو تأهلنا بهذا المستوى المتواضع ولكنني أقول لهؤلاء الذين وصلوا إلى هذا الحال ما زال هناك بصيص من الأمل وعلينا أن نتمسك به فما دام صقورنا في الملعب لا نملك إلا أن نقول للأمل بقية.

أخبار ذات صلة

من يعوِّض المدرِّسَين؟!
«محار» صباح فارسي
ضبط وسائل التواصل.. ضرورة تفرضها المسؤولية!
ندوة ومؤتمر (عالمية المكانة).. والمسؤولية الوطنية (2)
;
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تأهيل المرأة ضمان لجودة حياتها
الصحة.. والموارد البشرية!!
أضواء على تقرير السكَّان
;
إخفاء الذات والمعرفة
السياحة في المدينة
مدن المستقبل في السعودية
دوافيــــــر
;
المملكة.. تحصد ثمار اهتمامها بحماية البيئة
اسم الشريك (الأدبي)..!
ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!
ما بني على باطل فهو باطل!