الديربي الحقيقي

الديربي الحقيقي

لم تخب توقعاتي في ديربي العروس الذي أثبت لمتابعي الكرة أنه الديربي الحقيقي على مستوى المملكة من حيث الجمال والمتعة والإثارة والندية وفي النهاية كانت الغلبة للفريق الأفضل. نعم كسب الأهلي لأنه الأفضل فنياً ولأنه الأفضل عناصرياً ولأنه الأكثر استقراراً من الناحية الإدارية فالأهلي فاز على الورق قبل أن يفوز في الميدان وهذه حقيقة لا جدال فيها بغض النظر عن مجريات الشوط الثاني التي كانت طبيعية بين فريق يسعى للتعديل وآخر تراجع تكتيكياً للحفاظ على النتيجة. لا يمكننا أن نتحدث عن معركة فنية كسبها جاروليم فالكفة لم تكن متكافئة مع الوطني عبدالله غراب الذي لا يملك تجربة فنية طويلة في المجال التدريبي ورغم ذلك فقد فعل كل ما بوسعه ولكن لم يكن بالإمكان أفضل مما كان وذلك واضح للعيان ولكل عاقل كروي له عينان. معركة أخرى اتسمت بالجمال والروعة بين مدرج الراقي ومدرج العميد ليقدم لنا كل منهما مدرستين من مدارس التشجيع الحضاري العريق في أنموذج من الصعب أن يضاهيه أي مدرج آخر في المملكة. أستغرب كثيراً ما أثير بعد المباراة حول تصرفات الرئيس الأهلاوي الخلوق الأمير فهد بن خالد في رغبة من بعض الحاقدين لتشويه جمال الديربي وكلنا نعرف أن رجلاً بحجم الأمير فهد بن خالد لا تصدر منه تلك التصرفات التي حاول البعض اتهامه بها فهو كان يتوجه بإشارات للجمهور الأهلاوي ولم ولن يسمح سمو الأمير لأي كان بالإساءة لأي كان والدليل تلك البادرة الجميلة التي قام بها سموه بعد نهاية المباراة بزيارة المدافع الاتحادي المصاب أسامة المولد. من حق الأهلاويين أن يفخروا بفريق كهذا ويتغنوا به ومن حقهم أن يتفاخروا برئيس كهذا ويفاخروا به ومن حقهم أن يرفعوا رأسهم عالياً ما دام الرمز الخالد الأمير خالد بن عبدالله متربعاً على عرش الإمبراطورية الأهلاوية فلهم الفخر بكبيرهم ومن ليس له كبير فمن الأفضل أن يبحث عن كبير قبل أن يصبح صغيراً.

أخبار ذات صلة

من يعوِّض المدرِّسَين؟!
«محار» صباح فارسي
ضبط وسائل التواصل.. ضرورة تفرضها المسؤولية!
ندوة ومؤتمر (عالمية المكانة).. والمسؤولية الوطنية (2)
;
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تأهيل المرأة ضمان لجودة حياتها
الصحة.. والموارد البشرية!!
أضواء على تقرير السكَّان
;
إخفاء الذات والمعرفة
السياحة في المدينة
مدن المستقبل في السعودية
دوافيــــــر
;
المملكة.. تحصد ثمار اهتمامها بحماية البيئة
اسم الشريك (الأدبي)..!
ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!
ما بني على باطل فهو باطل!