الفيصل: الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وتركيا ليس موجهًا ضد أحد

الفيصل: الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وتركيا ليس موجهًا ضد أحد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في أنقرة أمس أنه لا أحد يستطيع الحديث عن الاعتراف أو عدم الاعتراف بالمجلس الوطني السوري حاليًا، مشيرًا إلى أن المملكة تتبنى سياسة الجامعة العربية والاعتراف مصطلح قانوني بين دول وهذا لا يعني تجاهل المجلس ووجوده. وشدد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أغلو على أهمية الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، وقال: إنه منبر سلام وليس موجهًا ضد أحد، ويهدف لخدمة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها. وأضاف: تركيا تتعامل مع قضايانا وفق المنظور العربي، بعيدًا عن التدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية، وليت جيراننا يبدون نفس الشعور. وبشأن استعداد السعودية لتعويض نقص السوق النفطية بسبب الحظر على النفط الإيراني، ردّ الفيصل إن «المملكة العربية السعودية يهمّها توازن السوق، ونتفق في هذا الأمر مع دول الخليج كافة». بدوره، أكد أوغلوا أن بإمكانه التحدث عن «تطابق» في وجهة النظر بين تركيا ودول الخليج حول الأوضاع في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. وقال: «في هذا الإطار نتابع كل التطورات خاصة في سوريا، ونحن في تركيا وفي مجلس التعاون الخليجي ندعم ما تقوم به جامعة الدول العربية، ويجب وقف الدم الهادر في سوريا، ونأمل أن نقوم ببعض الأعمال معًا في سوريا، ونريد من القيادة السورية التجاوب مع المبادرات والدخول في مسيرة إصلاحية بما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري وتقدير الموقف بشكل جدي». وتابع: «هناك مجالات عدة للتعاون بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، ونحن ندعم المصالحة الوطنية في فلسطين لأنها هامة جدًا للفلسطينيين، كما ندعم حق إقامة دولة فلسطينية ونريد دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وندعم دخول فلسطين في الأمم المتحدة ونبارك دخولها اليونيسكو». وأضاف ردًا على سؤال: «نحن دائمًا في علاقة جيدة مع دول المجلس الخليجي سواء كان الموضوع إيران أو غير إيران، وعلاقتنا مع إيران بالنسبة للطاقة ستتبع مسار الأمم المتحدة التي نحن عضو فيها».