النظارات
تاريخ النشر: 31 يناير 2012 01:11 KSA
من الأمور التي لا أنساها وأنا صغير في بداية ممارستي لكرة القدم مع أقراني ماكنت أواجهه من صعوبة في نظر عيني اليسرى تجاه الشمس حيت تكاد تختفي بشكل واضح وأضطر لإغلاقها في مواجهة الشمس وهي حالة توصف بالاعمس أو عميس وهذا ناتج عن قلة العناية الطبية آنذاك إضافة إلى حور قد يسميه البعض بحول وهو يربك من أقابله لأنه لايعرف إلى أين أنظر فيلتفت يمينا ويسارا أو خلفه للتأكد من اتجاه نظري وهذا كان مفيدا في مراقبة الطلبة عندما كنت أدرّس في إحدى الكليات فأشدد في منع الغش وأحرص على ذلك مع حيرة الطلبة الذين لا يعرفون إلى أين أنظر .وبحمد الله لم يكن هذا له أي تأثير على النظر إذ كان نظري ولله الحمد 6على6 حتى وقت قريب أحتجت إلى نظارة قراءة خفيفة .أقول ذلك وأنا أتابع التقدم المذهل في مجال طب العيون حيث أصبحت المملكة مكانا لعلاج العيون من دول الخليج والدول العربية .ودعيت لندوة في مركز ابن رشد للعيون بحضور عدد من الشخصيات التربوية والاجتماعية أذكر منها د.عبدالعزيز الثنيان ود.حمد البعادي والأستاذ خلف الخلف والمهندس إبراهيم العوجان واستمعنا لحديث مهم عن أمراض العيون والجديد فيها من استشاريين في طب العيون د.محمد المتعب ود.عبدالرحمن الخلف ود.سليمان القهيدان وسعدت بالتقدم الذي وصلنا إليه في المملكة واتجاه العديد من الأطباء وأهل الخير إلى إجراء فحوصات وعمليات في عدد من مدن المملكة ومحافظاتها مجانا وهذ نبل ينبغي أن يستمر ليس في طب العيون وإنما في جميع التخصصات لأن من المحزن تحول بعض المستشفيات الخاصة إلى إدارات استغلال وكذب وغش على المواطنين.
وقبل أسابيع أجريت فحصاً لعيوني عند أحد المستشفيات واستخرجت النظارة وبدأت باستخدامها فكان هناك صداع شديد وآلام في العينين فرجعت للطبيب وقال للأسف محل النظارات أخطأ في قياسات النظارة وصرنا في مشاوير بين الطبيب ومحل النظارة حتى صلح الوضع وأخبرني هذا الاستشاري عن وجود إهمال وغش وسوء عمل لدى هذه المحلات وأن 80بالمئة منها غير جيدة وأخطاءها في النظارات كثيرة لإنعدام الرقابة .قلت هذا هو سبب كثرتها في مدننا حيث الأرباح الهائلة والغش والخداع والضرر لعيون الناس ومابين محل نظارات ومحل آخر محل ثالث .للأسف .