خطاب لـ "المدينة": أحترم رأي الدكتور علاقي وأطالب بكتاب عن مبدعي البعثات
استعاد الدكتور عزت خطاب ذكريات الزمن الجميل ومدى ارتباطها بمسيرته الدراسية بدءًا من مسقط رأسه المدينة المنورة إلى مرحلة الدكتوراة في إنجلترا. جاء ذلك خلال استضافته بالمنتدى الأسبوعي الثقافي بمنزل الدكتور عبدالمحسن القحطاني بجدة يوم الأحد الماضي. وقال الدكتور خطاب في حديث خاص لـ «المدينة» بعد محاضرته: أنا اختلف وزملائي المبتعثين خارج الممكلة عن غيرنا الذين انتقلوا من مسقط رأسهم إلى الابتعاث خارج المملكة دون التدرج مما أنعكس سلبًا على بقية حياتهم أو ما يسمى بالصدمة الحضارية. أما نحن فقد تدرجنا في الانتقال من محافظة إلى مدينة إلى مكة ثم القاهرة وإنجلترا وأخيرًا أمريكا. وعن المحطة الثانية في حياته، قال: الشيء الجميل في هذه الذكريات هو القسم الداخلي في مدرسة تحضير البعثات القريبة من جبل هندي من مبنى الإذاعة، لقد كنا مع زملاء وأصدقاء ذلك الزمن الجميل والذين أغلبهم يتبوؤن مناصب عليا منهم على سبيل المثال رئيس البنك الإسلامي أحمد محمد علي، واللواء علي الشاعر، وهنا طالب الدكتور عزت خطاب الباحثين الجادين أن يعملوا على تقديم كتاب يخص كل من مرَ على هذا القسم الداخلي من مدرسة البعثات، واعترض الدكتور مدني علاقي مبديًا في مداخلته أنه ذكر شيئًا من هذا في كتابه عن بعض الأسماء، في حين يرى الدكتور خطاب ضرورة حصر هذه الأسماء وضمها في كتاب مستقل. وأضاف خطاب عن مرحلة تخصصه أكاديميًا بالقاهرة بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، فهو أول أكاديمي بالمملكة بقسم اللغة الإنجليزي، وتحدث عن مرحلة الخمسينات تحديدًا بالقاهرة حيث نهضة كبيرة هناك فالحضارة الإنسانية كل لا يتجزأ مثلها مثل الحضارة الإسلامية. المحاضرة شهدت العديد من المداخلات والتي أنصبت حول اتهام أغلب المبتعثين بأنهم لم يكن لهم حضور فعلي بعد عودتهم، فأجاب الدكتور خطاب: والله حاولنا ذلك لكن ربما البيئة لم تكن مهيئة ومواتية وكلا على طريقته حاول تطوير المرفق الذي يدرس فيه. وفي رده على سؤال أحد المتداخلين عن ضعف مستوى الجامعات، أجاب خطاب: معك بعض الحق لكن دفاعي ربما أننا نعيش مرحلة انتقالية فانفجار المعلومات بالتقنية ووسائلها أفقدت المواطن التوازن الفكري.