الاستثمار الرياضي في رمضان
الوقت من أنفس الأشياء التي ترفع قيمتك عند الله، أو تخفض أرباحك في الاستثمارات اليومية عنده، سواء كان ذلك في رمضان أو غيرها، وهذا الوقت هو الحياة بالنسبة للمسلم بدونه يتوقف النبض والحركة، وبه يزداد النشاط وترتفع الحصيلة، بقدر ما يعطي فيه الإنسان لآخرته بقدر ما تكون تجارته رابحة مثمرة ولها أثرها النفسي الطيب على حياته، نحن اليوم الجمعة على مشرفة من انصرام ثلثه الأول، فهو عندما يبدأ ينتهي سريعًا دون أن نشعر به، وفي هذا المقال أخاطب شريحة يتابعها الملايين كل في هوايته المحببة، وفي رياضته المختارة والفائدة للجميع، والمخاطبون بعضهم مستثمرون في الرياضة، وآخرون يقدمون عصارة جهدهم كل في رياضته المحببة ليكون نجمًا بارزًا وبعضهم وصل لمبتغاه، والبعض الآخر لايزال في أول طريقه، هم يبحثون عن تقديم أفضل ماعندهم ليحظوا بمتابعة معجبيهم، هكذا هو نمط تفكير بعضهم، وهم على ثغر كبير متى عرفوا قيمة الرسالة التي يحملونها على عاتقهم، ومع انصرام الثلث الأول من رمضان تكون هناك فرصة ليقيم كل صائم نفسه، فرابح يجد حلاوة ربحه وأثرها في نفسه، وخاسر ليتدارك ما بقي من رمضان. فهو إن حظى بالصوم فيه هذا العام قد لا يدركه في عام مقبل، فنحن حياتنا وبقاؤنا في الدنيا ليس بأيدينا، إنها بيد الله، فلا بد أن نركز قليلاً كي نحيا بعد موتنا حياة أبدية أكثر سعادة، ولعل رمضان فرصة لك أيُّها الرياضي الشهير، وأيُّها اللاعب القادم للشهرة برغبة جامحة، فاستثمر كل أوقاتك في رمضان، أو بعضها هي لا تتطلب إلاَّ مزيد تركيز، وتنظيم وقت، وتكون -بإذن الله- من الفائزين فيه، وخاصة وأننا نعيش هذه الأيام أيامًا لا تتكرر إلاَّ مرة كل عام في شهر هو أفضل الشهور، وأعظمها عند الله أنه شهر الخيرات، وشهر الانتصارات، وشهر الفرحة، وهو ليس ككل الشهور ففيه تضاعف الحسنات، وتغلظ السيئات، وفيه العتق من النار لمن وفقه الله، ونال الأجور فيه.