كلينتون: هدف واشنطن وأنقرة وضع حد لإراقة الدماء بسوريا وإنهاء حكم الأسد

كلينتون: هدف واشنطن وأنقرة وضع حد لإراقة الدماء بسوريا وإنهاء حكم الأسد
دارت مواجهات مسلحة في قلب العاصمة السورية دمشق امس في حين استمرت المعارك في حلب (شمال)، التي تسعى قوات الجيش النظامي فيها لاستعادة مواقع خسرتها لصالح الجيش الحر وافادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل واحد واربعين شخصا امس في مناطق مختلفة معظمهم في دمشق وحمص ودرعا وادلب. من جهتها أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها التركي أحمد دوواد أوغلو مباحثات في تركيا امس بشأن الأزمة السورية.وقالت كلينتون إن الهدف الاستراتيجي المشترك لواشنطن وأنقرة هو وضع حد لإراقة الدماء في سوريا وإنهاء حكم الأسد. وأضافت كلينتون بعد لقائها أوغلو إنهما ناقشا خططا بشأن الإجراءات العملياتية والخطوات العاجلة التي من شأنها تحقيق الهدف المنشود.وتابعت قائلة إن البلدين مصممان على عدم استخدام حزب العمال الكردستاني المحظور الفراغ في السلطة في سوريا لإنشاء قاعدة هناك.وقالت كلينتون وأوغلو إن بلديهما سيشكلان إطارا رسميا لمواجهة أسوأ الاحتمالات الممكنة في سوريا.وقالا ان هذا الإطار سيكون عبارة عن مجموعة عمل مهمتها تنسيق ردود الفعل السياسية والعسكرية والاستخبارية في حال استخدام الأسلحة الكيماوية، التي ستؤدي الى حدوث حالة طوارئ صحية وتدفق المزيد من اللاجئين. وقالت كلينتون: « التنسيق بين البلدين كان مستمرا طوال الأزمة ولكن هناك حاجة للتعامل مع التفاصيل الحقيقية لتخطيط العمليات».وأضافت أن وزارتي الخارجية الأمريكية والتركية كانتا تتعاونان في هذه القضية لكن هناك حاجة لمجموعة عمل جديدة لزيادة الدور الاستخباري والعسكري للبلدين.وفي دمشق أفاد ناشطون بأن انفجارا قويا سمع من أحياء عدة بدمشق، وتحدث شهود عيان عن مواجهات بالأسلحة الرشاشة قرب جسر فيكتوريا بقلب العاصمة السورية دمشق ، وأكدوا أن المواجهات استمرت لمدة قصيرة عقب استهداف قافلة عسكرية كانت تمر في المنطقة.واندلعت اشتباكات في مناطق الصالحية والسبع بحرات وشارع بغداد بالعاصمة، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات اندلعت في مناطق الشعلان والحمراء وساحة الحلبوني وسط العاصمة، في حين أغلقت قوات النظام كافة الشوارع المؤدية إلى المجتهد وساحة الحلبوني.وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت باشتباكات وقعت فجر امس بين الجيش الحر والجيش النظامي في حي التضامن بجنوب العاصمة، في حين أشارت الهيئة العامة إلى إطلاق نار في حي جوبر، وقصف ليلي على أحياء القدم ونهر عيشة والحجر الأسود، ترافق مع اشتباكات عنيفة على طريق أتوستراد دمشق درعا الدولي.وفي حلب قال ناشطون إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عدد آخر بعد سقوط قذيفة مدفعية على فرن في حي الشيخ سعيد، وتستمر محاولات القوات النظامية لتحقيق تقدم على حساب قوات المعارضة التي أكدت أنها سترد بعد أن خسرت مواقع في المدينة بسبب نقص الذخيرة.وقال قائد العمليات الميدانية في «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح إن «الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع إستراتيجية في حي صلاح الدين»، من دون أن يحدد هذه المواقع. وأوضح أن «هناك معارك ضارية لم تتوقف لحظة منذ 24 ساعة مع جيش النظام»، وتحدث عن «قصف على كل أحياء حلب بالطيران».وفي حمص قال ناشطون إن الجيش النظامي اقتحم حي الشماس في حمص وقصفه بالمدفعية وسط مخاوف من ارتكاب مجازر في الحي. وسقط قتلى وجرحى في قصف على الزبداني وحرستا في ريف دمشق. في حين تجدد القصف على قرية العشارة وأحياء عدة في دير الزور، كما تجدد القصف على بلدة أريحا في إدلب، التي شهدت اشتباكات عنيفة.وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف على بلدة طفس بدرعا، وتعرض المستشفى الوطني بالبلدة للقصف بالمدفعية من قبل الجيش النظامي.