الفيلم المسيء.. رب ضارة نافعة (2)

الفيلم المسيء.. رب ضارة نافعة (2)
تحدثت في مقال الأمس عن وجود وجه إيجابي للفيلم المسيء، وقلت بأننا يجب أن نستفيد من طرح الفيلم الموغل في الحقد والإغراض، لنراجع بعض حساباتنا، ولنُعيد تقييم بعض مواقفنا وسلوكياتنا، ولنُخضع بعض أفكارنا لمعيار النقد والموضوعية. بالأمس قلت: إننا ومن منطلق الإنصاف وانصياعًا للأوامر الربانية الواردة في القرآن الكريم، يتوجب علينا -كمسلمين- مراعاة مشاعر الآخرين بالامتناع عن تسفيه معتقداتهم والسخرية منها والهجوم عليها. لكن هذا ليس كل شيء. إننا إذا أردنا الاستفادة حقيقة من هذه الأزمة، فإنه يتوجب علينا أن نراجع بعض ما ورد في تراثنا واستعان به الأعداء لتشويه صورة الرسول الأعظم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم. إن التفاصيل الخاصة جدًا والمتعلقة بجانب الفراش للنبي عليه الصلاة والسلام، كانت ولا تزال المدخل الأول لأعداء الإسلام للتشكيك في الدين عن طريق تشويه صورة رسوله العظيم. إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كان يدير شؤون مجتمع بأكمله ويشرف على نشر الدعوة في الجزيرة وفي كل أرجاء الأرض ويصلي ويقوم الليل حتى تتفطر قدماه، لا يمكن أن يكون شخصًا شهوانيًا كما يدّعي أعداء الإسلام مستندين في ذلك لبعض الروايات التي وردت في تراثنا.. حاشا لله أن يكون نبينا الذي عرف بالزهد والعزوف عن الملذات منذ بواكير شبابه وقبل البعثة بسنين طويلة.. حاشا لله أن يكون كذلك. إننا مطالبون بإعادة النظر في كل نصوص التراث التي يستخدمها أعداء الإسلام كمادة خام في إساءاتهم، وإلا فإن مسلسل الإساءات الذي بدأه المستشرقون لن ينته أبدا. أرجو أن نستفيد من هذا العدوان، وأرجو أن نُحقِّق المنفعة من حيث أرادوا بنا الضرر. والله غالب على أمره.

أخبار ذات صلة

سجن الآباء لإنقاذ الأبناء!
رياضة في حضرة الذُباب..!!
محافظ الطائف وجائزة (مُلهم) للتميز التعليمي
التقويم عمل بشري وليس كتابًا سماويًا (2)
;
هوس الملابس
«الأيض السلبي» وعلاقته بالأمراض والسرطان!!
«زيدان» لم يُفرِّق بين كتابة القرآن.. وجمعه ونسخه
الأدب.. والعلم التجريبي
;
الكيس مليان.. ما هو بفرغان!
ثرثرة على السطر
مخالفة أنظمة الحج.. إلى متى؟!
جدة.. سياحة في قلب الصيف!
;
سنوات (شوقي) في المنفى!
تفاعل كاذب!
ترند مرحلي.. وخسارة دائمة
شيءٌ من الثقافة المصرية