إنهم دعاة الموت لا الحياة

إنهم دعاة الموت لا الحياة
سواء قاومها الفلسطينيون أم خضعوا لها، فإن إسرائيل ستستمر في قتلهم وتهجيرهم إلى أن تحقق مشروعها في الاستيلاء على كامل التراب الفلسطيني. إسرائيل هي من تقتل الفلسطينيين وليس غيرها، والحديث عن أن اعتداءاتها المسلحة المستمرة هي مجرد ردود أفعال على قصفها بالصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية، هو محض هراء وضلالات القصد منها تبرئة الدولة الصهيونية من دم الفلسطينيين. الإسرائيليون لم يفكروا مجرد تفكير في إنهاء حصار غزة منذ سنوات، ولم يتوقفوا عن الاستمرار في الاستيطان والاعتقال الإداري ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وكل ما من شأنه أن يضيق على الفلسطينيين عيشهم إلى درجة إصابتهم بالاختناق حقيقة لا مجازاً.. فكيف يتجرأ بعض المثقفين والكتاب العرب، على تحميل المقاومة وزر كل اعتداء وحشي يمارسه العدو الصهيوني في حق شعبنا الفلسطيني؟! الرضوخ للمحتل والقبول بعنجهيته لن يزيده إلا تمادياً، وهذا ما جربناه مع الكيان الإسرائيلي منذ أن تبنى العرب ما يسمى بخيار السلام في مؤتمر مدريد، فما الذي حدث منذ ذلك الحين إلى الآن؟ إن المقاومة الفلسطينية للمشروع الإسرائيلي ليست شعارا أو حتى خيارا، ولكنها قدر لا مفر منه ولا حيلة لنا فيه. التاريخ كله يقول أن كل الشعوب التي تم احتلال أراضيها، اضطرت لمقاومة الاحتلال ليس حباً في الموت بل حباً في الحياة. وبما أن الخضوع والتسليم بالأمر الواقع لن يغير من رغبة عدوك وسعيه لإبادتك أو تهجيرك من أرضك، فما معنى السكوت والرضوخ، وما معنى ربطهما بالعقلانية والواقعية؟! إن مقاومة العدو هي قمة العقلانية فضلا عن كونها مؤشراً على تمسك الإنسان بآدميته.. فلماذا يريد لنا البعض أن نتخلى عن كرامتنا ونفقد آدميتنا إضافة إلى عقولنا؟ نحن لسنا دعاة موت، دعاة الموت هم أولئك الذين يسعون إلى إقناع الناس بالعيش تحت الاحتلال.

أخبار ذات صلة

قوَّتي على مكافأة مَن أحسنَ إليَّ
مها الوابل.. الغائب الحاضر
وردك.. يا زارع الورد
تمكين تبوك غير.. فلها الدعم والتقدير
;
أقساط البنوك.. والإسكان
تزوجوا.. مثنى وثلاث ورباع
كتاب (الملك سلمان).. تأكيدٌ للمكانة التي يتمتع بها
الأفكار والتنظير هما أساس العمل والإنجاز
;
قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!