التحالف الأبدي وتصفية القضية

التحالف الأبدي وتصفية القضية
* جمعت الصهيونية Zionism، كحركة متطرفة وعنصرية منذ بزوغها في مؤتمر بازل Basel 1897م، بين مفاهيم تتراوح بين القومية والدينية إضافة إلى بُعد إمبريالي استقته من الحركة الاستعمارية الأوروبية، إلاّ أن اعتناق كبار السياسيين الغربيين مثل: لويد جورج، رامزي ماكدونالد، تشمبرلين Chamberlain، تشرشل، هاري ترومان، وآخرين في الحقبة الأخيرة، مثل جونسون، نيكسون، ويلسون، تاتشر، بلير، وسواهم.. لقد كان اعتناق هذه الشخصيات السياسية للصهيونية من منظور يجمع بين الهوية والأيدلوجية؛ ولهذا كانوا أكثر تعصبًا وانحيازًا وولاءً من اليهود أنفسهم، ولقد استطاعت الصهيونية كذلك أن تتسلل إلى الشعوب الغربية من طريق الفكر بداية، وكان مسارها الأول تجسد في اللقاء الذي جمع بين شخصية اليهودي حاييم وايزمان Weizmann، ورئيس الوزراء البريطاني لويد جورج الذي كان يتزعم حكومة ائتلاف بريطانيا في مطلع القرن العشرين، وكان عرابه رئيس تحرير صحيفة الجارديان C.P.Scott * ومن خلال قناة الإعلام والصحافة استطاع وايزمان الذي كان يدرس الكيمياء في جامعة مانشيستر أن يحصل على وعد وزير خارجية الائتلاف -آنذاك- آرثر بلفور Balfour، بإنشاء وطن قومي لليهود، وتأسس الكيان الصهيوني عام 1948م أي بعد أكثر من ثلاثين عامًا من صدور الوعد، ورغمًا عن إرادة رئيس الوزراء العمالي -آنذاك- كليمنت أتيلي 1945-1951م ووزير خارجيته ايرنست بيفين Bevin، تسلمت العصابات اليهودية الإرهابية مثل الأرغون، وشيترن، وسواهما، تسلمت أرض فلسطين العربية والمسلمة، وهجّرت على مسمع العالم الغربي ومرآه السكان الأصليين، واستوطنها شذاذ الآفاق. * وكان الغرب بدافع المصالح الآنية يحاول أن يمارس شيئًا من الضغط على الكيان الصهيوني، ولكن ما ذكره توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز من أن أمريكا قررت تخفيض اهتمامها بالقضية الفلسطينية لباعث هام، وهو سعيها للتقليل من الاعتماد على النفط العربي 'الحياة، 23 مارس، 2013م، ص11: يساعد في قراءة الموقف الأمريكي قراءة صحيحة وواعية. لقد كانت عبارات الرئيس الأمريكي 'أوباما' وفي ولاية ثانية لم يعتمد فيها على صوت الناخب اليهودي من مثل تحالفنا أبدي، إنه للابد، بمثابة ضربة قاضية على وهم السلام الذي روّج له في ولايته الأولى، بل يمكن القول لمن يعرفون دوافع الغرب الحقيقية أن هذه العبارات كانت إنذارًا بتصفية القضية الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

قصص.. تاريخنا يُكتب بأيدينا
(هي سكنٌ لكنَّها متحرِّكة جدًّا ومتميِّزة أبدًا)
حقيبة الوزيرة.. مسروقة!!
مياه البحر للاستخدام المنزلي
;
"جابرةُ الخاطر" لها الجنَّة
الزَّواج هياط أم مودَّة ورحمة؟!
قراءة متأنية لرواية "رحلة الدم" لإبراهيم عيسى (2)
لفتة كريمة ودعم للأنشطة التجاريَّة
;
ترشيح «هيتلر» لنيل جائزة نوبل للسلام العالمي!!
الكثير من الخرنوب
حتى لا نفقد أفياء فيفاء!
‏السعودية.. مصدر إشعاع للإنسانية
;
أوقفوا الصيادلة المروِّجين!
حول كاريزما البشر.. وكاريزما الدول
كفاية حرام!!
كيف تحصل على وظيفة؟!