أكون أو لا أكون

أكون أو لا أكون
في كل بطولة توجد منعطفات صعبة، وممرات ضيقة لكن غدًا الثلاثاء يعدُّ منعطفًا صعبًا ومصيريًّا في البطولة الآسيوية بنسبة للأندية السعودية، وخاصة الأهلي والاتحاد اللذين فرّطا في الكثير من النقاط، وخاصة في تلك المباريات التي تكون بين القواعد والجمهور. انتفاضة اتحادية شهدناها في الفترة الأخيرة على مستوى الدوري بعد انتصارين متتاليين على الأهلي والهلال، كان الاتحاد في أمسّ الحاجة إليهما، بعد سلسلة من المستويات المتواضعة، والنتائج المخيّبة للآمال، ويبدو أن الاتحاديين أحسّوا بخطورة الموقف، فأعادوا ترتيب أوراقهم، ونجحوا جزئيًّا في إعادة الروح الغائبة لدى لاعبي الاتحاد، والتي تعدُّ سببًا رئيسًا من أسباب بطولات العميد على مدى التاريخ. عودة القائد إلى إبداعه في المباراة الأخيرة نقطة إيجابية، ولكن العودة يجب أن تتواصل، والاتحاد عودنا دائمًا على المرور من المنعطفات الصعبة، فهو يعشقها ويهوى المرور بها، وكلي ثقة في أن لاعبي الاتحاد سينجحون في تجاوز عقبة الوحدة الإماراتي إذا حضرت الروح، وخاصة في الدقائق الأخيرة. بصراحة كلّما أردت أن أختم حديثي عن الاتحاد والانتقال للحديث عن الطرف الآخر وهو الأهلي، أجد صعوبة كبيرة في ذلك نظرًا لما يعانيه الأهلي من أوضاع غريبة وعجيبة، وهي في نفس الوقت صعبة ومؤلمة بالنسبة للجماهير الأهلاوية التي بُح صوتها، وهي تقول: (آه يا أهلي). ثلاث مباريات خسرها الأهلي أمام الاستقلال الإيراني، والغرافة القطري، إضافة إلى الاتحاد في الدوري، لكنه قدم فيها مستويات لافتة، وأداء رائعًا، وهذا هو المؤلم في الأمر. فالفريق يبدأ في المباراة بشكل جيد، ويضيّع الفرصة تلو الأخرى بغرابة، حتّى أن فارياس وجد نفسه يهذي كالمجنون، وحق له أن يُجن. أستغربُ بشدّة من أولئك الذين يلقون بالمسؤولية على فارياس! فهل ينتظرون منه تسجيل الأهداف، والتخلّي عن دوره كمدرب؟! أتفق مع الذين يعتقدون بأن فارياس لا يجيد التبديل أثناء المباراة؛ لأنه فعلاً كذلك، فهو يجعل خطة مناسبة في البداية، وما إن يبدأ بالتغيير حتى تبدأ التخبيصات، وتضيع هوية الفريق. بغض النظر عن ما قدمه الأهلي في الفترة الماضية، أتمنى أن يمتلئ استاد الأمير عبدالله الفيصل غدًا بالجماهير الأهلاوية العاشقة؛ لأن الأهلي يمثل الوطن، وما دام الأهلي يمثل الوطن فسأكون أول الحاضرين للاحتفال بصرخة طال انتظارها، تصادف أنها تأتي في أيام أفراحي بمناسبة زواجي. ومضة: سعدتُ كثيرًا بالتواجد في قناة بداية للاحتفال مع صديقي عبدالله با نعمة بزواجنا، وكلمة حق يجب أن تُقال عن هذه القناة في أنها استطاعت أن تخرج بالإعلام الإسلامي عن الطريقة التقليدية عبر برنامج زد رصيدك الذي استطاع أن يجذب عددًا كبيرًا من المشاهدين في خطوة إيجابية تهدف إلى توفير البدائل بعيدًا عن القنوات الفضائية الهابطة.

أخبار ذات صلة

من يعوِّض المدرِّسَين؟!
«محار» صباح فارسي
ضبط وسائل التواصل.. ضرورة تفرضها المسؤولية!
ندوة ومؤتمر (عالمية المكانة).. والمسؤولية الوطنية (2)
;
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تأهيل المرأة ضمان لجودة حياتها
الصحة.. والموارد البشرية!!
أضواء على تقرير السكَّان
;
إخفاء الذات والمعرفة
السياحة في المدينة
مدن المستقبل في السعودية
دوافيــــــر
;
المملكة.. تحصد ثمار اهتمامها بحماية البيئة
اسم الشريك (الأدبي)..!
ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!
ما بني على باطل فهو باطل!