كوسا باللبن!!

كوسا باللبن!!
تظلُّ الكتابةُ في الشأن العام وعنه، وخاصة طيف الهموم التي يعاني منها المواطن والمواطنة من الأهمية بمكان في ميزان المثقف العفوي، ذلك الذي ينأى قدر الإمكان عن الكتابة في موضوعات ذات سمت فكري يتّصف بالعمق والتعقيد، لا بل ويتطلب من القارئ العادي وغير المتخصص بذل المزيد من الجهد لإدراك مرامي الكاتب، ومقاصد المادة المكتوبة. الكتابة في الشأن العام وهمومه من أكثر أنواع الكتابة متابعة في سوق القراءة المفتوح، نحن لا نقلل من أهمية الكتابة عن قضايا فكرية رغم أهميتها، بل نقول إن بعضها لا تهم عموم الجمهور، بل تتوجه للصفوة أو النخبة التي لا يُعدُّ الاهتمام بالشأن العام من أولوياتها إلاّ إذا ما مسّ مصالحها..! فالفرد المهموم بالبحث عن لقمة العيش، وخريج الجامعة الذي ما برح ينتظر على رصيف البطالة فرصة للعمل بعد عناء دام سنوات على كراسي الدراسة، على أمل أن ينتهي مشوار التحصيل بعمل يبحث من خلاله المستقبل الموعود، أو الموهوم لا فرق. الكتابة عن الوقوف في (سرا) للحصول على 'وايت' ماء، أو البحث عن وساطة نافذة للحصول على سرير في مستشفى حكومي، أو صرف علاج لمرض مزمن، نقل تلميذة من مدرسة ابتدائية لأخرى لكي تكون مع أخواتها، وقبول طالب سعودي كان يدرس في مدرسة أهلية، ويود التحوّل إلى مدرسة حكومية.. الشأن العام وما ينبثق عنه من هموم لا حصر لها أجدر بالكتابة عنه من الحديث عن 'الكوسا باللبن'، أو حتى أثر فلسفة هيغل في تطور آليات التفكير والنهضة الأوروبية، بالله كيف لأحدهم أن يلتحق بركب المثقفين وهو من المعدمين. ضوء: من أطاع غضبه أضاع أدبه.

أخبار ذات صلة

ترند مرحلي.. وخسارة دائمة
شيءٌ من الثقافة المصرية
(قوى) والعمل والتأمينات
زلـــــــــط
;
مليونيرات العالم.. يتسابقون للعمل في المملكة
ماذا يحمل فوز ترمب من مفاجآت؟!
الحذر!!
ملاحم بطولية
;
زيادة مقاعد (القبول)..!
مطلوب اسم لجبل (دكَّا)..!!
فضيلة الغفران
التطور الإعلامي لوزارة الحج والعمرة
;
الترفيه.. والإجازة الصيفية للطلاب
بناتنا.. وجامعة طيبة
دور (التعليم العالي) في التنمية
ثقة السعودي بنفسه