الصبر في مقابل الشجاعة .. البايرن هو الأنضج

الصبر في مقابل الشجاعة .. البايرن هو الأنضج

في المباراة النهائية لدوري أوروبا للأبطال ، لم يتحل بايرن ميونخ بالشجاعة التي تحلى بها منافسه بروسيا دورتموند . وعلى هذا الأساس فقد اختار الفريق البافاري وخصوصا خلال الشوط الأول من المباراة ، أن يتلقى هجمات منافسه وأن يحاول امتصاصها قدر الإمكان ، معتمدا في ذلك على حارس مرماه المتميز نوير ، ومعتمداً أيضاً على خط وسطه الذي يجيد كما لا يجيد غيره من خطوط وسط الفرق الكبرى في أوروبا ، إغلاق ملعبه وتقليص المساحات أمام المنافسين . أما خط الدفاع فمن المعروف أنه وإن لم يكن الأكثر تميزاً على صعيد العناصر ، فهو واحد من أكثر خطوط الدفاع في أوروبا ، تميزاً من حيث القدرة على التنظيم . بايرن ميونخ تراجع إلى الخلف ما يزيد عن أكثر من ثلاثين دقيقة خلال الشوط الاول من المباراة النهائية ، دافعا منافسه إلى ارتكاب الأخطاء التي لا بد وأن تُرتكب بعد فقدان التركيز في المناطق الخلفية ، حيث بذل دورتموند مجهودا كبيرا في العمليات الهجومية ، مما أدى إلى تشتيت انتباه عناصره الذين لم يكونوا قادرين على تقديم أداء متوازن يقيهم شر الأخطاء الدفاعية ، ويفسد خطة بايرن ميونخ التي كانت تقوم في جزء منها على دفع المنافس لارتكاب الأخطاء . لقد راهن المدير الفني لبايرن ميونخ ، على قدرة لاعبيه على امتصاص الضغط ، كما راهن على اندفاع المنافس غير المحسوب . وهو اندفاع لم يكن ليحدث لو أن دورتموند كان يمتلك النضج التكتيكي الكافي لمقارعة فريق بحجم بايرن ميونخ على نهائي بطولة بحجم بطولة دوري أوروبا للأبطال . لقد أظهر بايرن ميونخ صبرا لا يجيده إلا الكبار ، في مقابل شجاعة لا تصدر إلا ممن كان يمتلك عقلية الفرسان . وأظن أن المدير الفني لبايرن ميونخ نجح في قراءة شخصية المدير الفني لفريق بروسيا دورتموند ، قبل أن ينجح في قراءة أساليبه وأفكاره .. لقد ظهر دفاع دورتموند خلال الشوط الثاني في حالة مزرية ، ولقد كانت الفجوة بين متوسطي الدفاع كبيرة ويسهل ملاحظتها . أما عدم قدرة خط الدفاع على التعامل مع سرعة روبن الذي كسر مصيدة التسلل مرات ومرات ، فقد كانت أوضح من أن يتجاهلها العميان . نعم لقد قدم بروسيا دورتموند مستويات سيحتفظ بها تاريخ البطولة داخل سجلاته ، لكن الدهاء والنضج التكتيكيين اللذين يتمتع بهما فريق مقاطعة بافاريا ، كانا العاملين اللذين حسما المواجهة واللذين أهديا كأس البطولة للفريق الذي استحقها بجدارة .

أخبار ذات صلة

قوَّتي على مكافأة مَن أحسنَ إليَّ
مها الوابل.. الغائب الحاضر
وردك.. يا زارع الورد
تمكين تبوك غير.. فلها الدعم والتقدير
;
أقساط البنوك.. والإسكان
تزوجوا.. مثنى وثلاث ورباع
كتاب (الملك سلمان).. تأكيدٌ للمكانة التي يتمتع بها
الأفكار والتنظير هما أساس العمل والإنجاز
;
قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!