كل امرأة تصنع تاريخها

كل امرأة تصنع تاريخها
المرأة جزء أصيل من مجتمعنا وتكريمها يدل على إنسانيتنا ورقينا وتحضّرنا، فالسنّة النبوية أوصتنا وشددت على ذلك. وتظل المرأة هي الأم والأخت والابنة وهي الزوجة فلا عجب أن شاركها بعض الرجال إحساسها وشكواها وتظلمها الاقتصادي والوظيفي وتشجيعها لكي تمضي قدماً تشق طريقها رغم العقبات ورغم طول الطريق وكلفته. وقادنى لهذا الحديث ما ورد في منتديات 'نبضي عراقي ' على شبكة الانترنت، حين استمعت لقصيدة نثرية عراقية لامست دلالاتها معاني عميقة لدى كل عربي وتقول القصيدة التى عنوانها 'أنا امرأة خصني الله'. وهي تمضي تبث التشكي بإيقاع شجي لتقول 'لقد أطلق الله علي لقب امرأة وخصني بسورة في قرآنه اسمها النساء، فلا تلصق بي لقب حرمة فأنا لست شيئاً محظوراً، أنا جوهرة ثمينة وليست عيباً ، أنا إنسانة كرمت مثلك وأكثر، كُرّمت بالأمومة وهي عند الله أعلى مقاماً وأنت على يدي تربيت وبين جلابيبي احتميت وفي أحضاني نمت وبكيت فلن تجد مثل حناني ما حييت' وهذا الطرح ليس غريباً لأن المرأة العراقية اشتهرت بإبداعها عبر التاريخ وهي مثل كل امرأة عربية مسلمة لا تثيرمعاناتها الدهشة، سواء من حيث النظرة السلبية أو من قيود العادات والتقاليد وشكواها في هذه القصيدة شائعة وتطابق شكوى المرأة السعودية. وفى هذا السياق نسعد عندما نسمع أخباراً مفرحة عن مكاسب اقتصادية أو غيرها تصب في مصلحة المرأة السعودية ومنها صعود 'رها المحرق' إلى قمة جبل إفرست كأول امرأة سعودية وعربية تصل لهذه القمة . ورمزية صعود هذه الشابة في دلالته بأن المرأة السعودية تصنع تاريخها بنفسها وتتغلب على المصاعب بمبادرات ذاتية ، ويرسل الصعود إشارة إيجابية قوية في كل الاتجاهات بأن المرأة السعودية اختلفت فهاهي تترك المجتمع يجادل في قضاياها وهي تحقق الإنجازات يُقال إن المرأة نصف المجتمع وتؤثر في نصفه بحنانها وعطفها وتربيتها وغرسها للسلوك القويم في الأجيال وهذا الدور المتعاظم للمرأة أهَّلها في دول كثيرة لأن تنال حقوقها الاقتصادية فالكويت قررت صرف راتب يقارب سبعة آلاف وخمسمائة ريال لكل ربة منزل لأنها تجلس في بيتها تربي طفلها ، فلماذا لا نكافئ نحن أمهاتنا وأخواتنا وكل امرأة سعودية على دورها الحيوي والهام فى التربية بتوفير عمل يليق بها على الأقل وتيسير سبل الوصول إليه ولو من بُعد.

أخبار ذات صلة

القرآن الكريم ورونالدو..!!
أكبر مشروع للثروة الحيوانيَّة بالشرق الأوسط
الصحافة الورقية
سوريا «العربية» والدبلوماسية «السعودية»
;
العرب بين 1916 و2024.. مكانك سر!
حكايتي مع الإِدمان
مُد يدك للمصافحة الذهبية
السعودية.. الريادة والدعم لسوريا وشعبها
;
المتيحيون الجدد!
المديرون.. أنواع وأشكال
أين برنامج (وظيفتك وبعثتك) من التطبيق؟!
علي بن خضران.. يد ثقافية سَلفتْ!
;
من يدير دفة الدبلوماسية العامة الأمريكية؟!
الرياض.. بيت العرب
جميل الحجيلان.. قصص ملهمة في أروقة الدبلوماسية
الجزيـــــــرة