تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين خطة حكيمة
تاريخ النشر: 08 أغسطس 2013 00:41 KSA
تشكل التوسعات المتلاحقة التي تشهدها مكة المكرمة والمدينة المنورة نقلات نوعية لا يوجد لها مثيل على الإطلاق في الزمان والمكان بقدرة الله وبفضل القرار الحكيم من المملكة العربية السعودية وبرعاية خاصة من الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وبإشراف مباشر من سمو الأمير خالد الفيصل الذي يعمل ليل نهار لمتابعة مراحل التنفيذ لمشاريع مكة المكرمة العملاقة.
وفي ظل توسعة المطاف وضرورة استكمال المشاريع الأخرى المحيطة بالحرم فلابد من تخفيف الضغط بواسطة تخفيض أعداد الزوار بنسبة معينة وهذا ما حصل إلا إن الأعداد مازالت تتدفق على مكة المكرمة بدون توقف وخاصة من المواطنين والمقيمين في الداخل.
إن تدخل رجال الدين بالنصح والإلحاح على المواطنين بالحد من تكرار العمرة والحج لصالح القادمين من الخارج حسب الضوابط المتبعة أمر في غاية الأهمية والمطلوب من كل مسلم التعاون من اجل الصالح العام حتى تتمكن الدولة من انجاز مشاريع التوسعة في أسرع وقت ممكن
إن إدارة الحشود من مختلف الجنسيات وضمان سلامتهم وتوفير كل احتياجاتهم في مواقيت وأماكن محددة هو تكليف وتشريف لأرض الحرمين وأهلها ويحتاج لمزيد من التعاون والأخذ برأي العلماء فيما يخص تكرار العمرة من قبل المواطنين وما في ذلك من الأجر لإعطاء الأولوية للمعتمرين الوافدين من الخارج لتمكينهم من أداء الفريضة وكما هو معلوم بان في الإيثار على النفس أجرا عظيما حسبما ورد في آراء المختصين بهذا الشأن.
وما أقدمت عليه وزارة الحج -بتوجيه من ولى الأمر- بوضع خطة لتخفيض أعداد الوافدين من الخارج بنسبة معينة من كل الدول الإسلامية تستمر حتى يتم استكمال مشاريع التوسعة في مكة والمدينة المنورة يعد خطوة حكيمة تستحق تضافر الجهود في سبيل تحقيقها من أجل مصلحة الحجاج والمعتمرين بصفة عامة.
ومن المتوقع من كل الدول الإسلامية التجاوب مع ما تقوم به المملكة في سبيل تمكين كل مسلم من أداء الفريضة وهو في جو آمن ومريح بعد أن توفرت لهم سعة المكان والمواصلات وكافة وسائل الإقامة والتنقل خلال فترة أداء الحج والعمرة وزيارة مرقد سيد الأمة الرسول الأمين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم في المدينة المنورة.
ولا شك أن ما تقوم به المملكة من رعاية خاصة لشؤون الحرمين الشريفين , واستقبال ملايين المسلمين على مدار العام هومحل اهتمام وتقدير من كافة الأوساط الإسلامية ، لان أداء الفريضة في جو روحاني امن وسليم من الأمراض والأوبئة يبقى الأهم في مشروع الحج والعمرة الذي ترعاه السلطات المعنية في المملكة على مدار العام بكل ما يتطلب من الجهد والتكاليف المادية بتوجيه وعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.
واختم برفع اسمى آيات التهاني لخادم الحـــــرمين الشـــريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولكل مواطن على أرضنا الطيبة بمناسبة عيد الفطر المبارك وكل عام ووطننا وأمتنــــــــــا العـــربية والإسلامية بخير.