جمعوا بين التفوق العلمي والرياضي
لاشك أن نجاح اللاعب رياضيا وعلميا يدل دلالة واضحة على سعة أفقه وحرصه على التفوق في أي مجال يقصده، ولهذا نجد بعض اللاعبين اتجهوا بعد تركهم للكرة للتحصيل العلمي كل وفق التخصص الذي اختاره، وأحببت في هذا المقال إلقاء الضوء على بعض اللاعبين الذين حرصوا على التحصيل العلمي وحققوا مرادهم وسأذكر بعضا ممن تختزنه الذاكرة ممن أعرفهم شخصيا أو أعرف تحصلهم على الشهادات العليا (الدكتوراة تحديدا) ولعل من أوائل ممن يذكر من حصل على الدكتوراة هو د.عبدالرزاق أبو داوود الذي كان كبتنا للنادي الأهلي والمنتخب السعودي ثم تولى رئاسته وعضو اتحاد الكرة الآن، وكنت طالبا حينها بجامعة الملك عبدالعزيز تم تعيينه للتدريس بجامعة الملك عبدالعزيز ولكن لم أدرس عنده لاختلاف التخصص، ولكن لشهرته كنا آنذاك تواقين للقائه ولا أذكر التاريخ بالتحديد، كذلك من اللاعبين الذين واصلوا تحصيلهم العلمي د. خالد التركي كابتن النصر والمنتخب السعودي في دورة الخليج الرابعة وتولى في إحدى الفترات إحدى لجان اتحاد الكرة لا أذكر اسمها بالضبط وهناك أيضا د. حسن داوود حارس نادي الوحدة السابق الذي يملك فكرا وعقلية رائعة وقد التقيته كثيرا ووجدت الرجل ممن يحرص على العمل لخدمة مجتمعه وتواق لذلك، وكان حارس خلوق مثل نادي الوحدة وخرج من الرياضة دون أن يسيء لأحد وممن يذكر د. حامد سبحي لاعب سابق بنادي الوحدة تربوي وصاحب بصمات رياضية جيدة تركها في الملاعب لمثاليته وسبق له تمثيل المنتخب السعودي، ومن الرياضيين الذين جمعوا بين الخلق والتحصيل العلمي د.عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف وأعرفه من سنوات طويلة جمع بين الخلق والدراسة العلمية ورسالة الدكتوراة كانت عن الاحتراف، ومن الرياضيين أيضا الذين أعرفهم ولديّ معلومات عنهم د. عبدالرزاق بكر فقد كان لاعبا سابق بنادي الاتحاد ثم عضوا باتحاد الكرة، ولا أنسى د. خالد الدايل الذي له مشاركات دعوية فاعلة في أوساط الشباب والأندية الرياضية، وفي قنوات دينية وعامة، يضاف لهم د. علي بكر لاعب سلة نادي الوحدة سابقا وغيرهم كثير، وهذه الأسماء التي تحضرني بهذه العجالة، وأود أن أشير إلى أن هناك آخرين سائرين على طريق التحصيل العلمي أمثال عامر السلهام لاعب النصر السابق ونائب رئيس مجلس الإدارة حاصل على الماجستير ويواصل الآن الدكتوراة والخلوق خميس الزهراني لاعب الاتحاد السابق أيضا حاصل على الماجستير وفي طريقه للدكتوراة، وأكرر أن هؤلاء ليسوا هم فقط الذين واصلوا طريق التحصيل العلمي من اللاعبين فهناك غيرهم ولكن لا تحضرني أسماؤهم، والهدف ليس حصر الأسماء إنما ذكر الأمثلة لتحفيز لاعبي الجيل الحالي إلى الجمع بين التفوق الرياضي والتفوق العلمي فالرياضة ليست هدفا إنما وسيلة لممارسة النشاط الرياضي وخدمة الوطن، وأحب أن أذكّر الذي يمارس الرياضة بالأندية بأن يتقوى بها أولا على طاعة الله ثم خدمة ناديه ووطنه ويحرص أن يقدم من خلالها أنشطة اجتماعية مصاحبة وأعمالا خيرية وينفق مما يتحصل عليه في وجوه الخير فحينها سيثاب على ذلك بإذن الله.