ولا يزال الحديث مستمرًا
تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2013 02:12 KSA
تحدثت الأسبوع الماضي عن اللاعبين الذين واصلوا تعليمهم الرياضي، ونالوا الشهادات العليا، وتحديدًا الدكتوراة، وكان لذلك صدى طيب لدى بعض الأحبة، ومن الأحبة الذين شرّفوني باتّصالهم المؤرّخ الرياضي الكبير الأستاذ عبدالله جارالله المالكي، الذي صحّح لي معلومة أن أول من نال شهادة الدكتوراة من اللاعبين السعوديين السابقين الدكتور عبدالرزاق بكر كابتن نادي الاتحاد السابق، وعضو الاتحاد السعودي السابق، ودار بيننا حديث حول بعض الأمور الرياضية، وأهمية التعليم بالنسبة للرياضيين عند احترافهم ومزاولتهم للرياضة، وأشكر المؤرّخ الكبير على تصحيح المعلومة، وإفادة القارئ بذلك، وهو من أساتذة الإعلام الرياضي الذين استفادت منهم الرياضة السعودية، وأعود بالحديث عن أهمية التعليم للاعبين الرياضيين، والتذكير ببعض الحالات من اللاعبين الذين ساهم عدم تعلمهم في تدهور أحوالهم المعيشية بعد تركهم للكرة، حيث لم يلتحقوا بأعمال حكومية بعد مغادرتهم الملاعب، فساءت أحوالهم المادية، عكس الذين تهيأت لهم فرص العمل بشهادات علمية طيبة كانت أحوالهم أفضل، حتى بعض اللاعبين الذين لحقوا بالاحتراف ولم يحسنوا الاستفادة من الأموال التي كانوا يحصلون عليها تعرضوا لمثل سابقيهم، فتعلم حرفة يدوية مناسبة للاعب مع الحرص على التعليم خاصة الذين مستواهم الكروي على حافة الهاوية، وأحث الجميع على مساعدة إخوانهم اللاعبين الذين تعرضوا لظروف صعبة بأن يقفوا معهم. وقد أعجبني موقف كابتن الاتحاد السابق محمد نور وموقفه الإنساني تجاه صلاح المولد، وأتمنى من بقية الرياضيين أن يكون لهم مواقف إنسانية مستمرة، سيجد أثرها عند الله يوم يبحث المرء عن الحسنة فلا يجدها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وهذا أمر يسعدنا جميعًا أن يكون بين أهل الرياضة، ويشيع المحبة والمودة بينهم، وهو ما حثّ عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم، ومن عاون أخاه، ومشى في حاجته له أجر عظيم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام). نسأل الله أن يجعلنا ممّن يثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام، ويرحم الجميع برحمته إنه جواد كريم.