وطن على الطريق الصحيح

بعد إنقضاء إحدى الأمسيات الثقافية في صالون 'حامد عمر' الأدبي ، سألني أحد أصدقائي من طلاب كلية الطب : «ماهي الحلول لما طُرح من معضلات في وجه الوطن ؟ وما دورنا في المستقبل ؟ « والحقيقة أن الجيل الجديد من شبابنا بات يطرح الكثير من الأسئلة المهمة ليل نهار ، وغالباً ماتكون الأسئلة الصحيحة الجزء الأكبر من حل المعضلات، والأمم العظيمة تطرح أسئلة كل يوم. برأيي والرأي لكم ، أن أول خطوة على الطريق الصحيح هي 'www' Who you are? Where are you ?What do you want ? وبقدر ماتكون الإجابات صريحة ، واقعية، وبعيدةً عن خداع الوطن ومجاملته، تكون النتيجة. ثانياً وجود مشروع نهضويٍ ضخم في صورة حلم ونسميه مثلاً 'المملكة عام 2030' نتصور فيه الوطن وماسيكون عليه الوضع الإقتصادي وقتها مثلاً، وحتماً سنتطرق لملفات مهمة جداً كالمياه والطاقة وغيرها، آخذين بعين الإعتبار أوضاع المنطقة في الحسبان. إن أبرز عقبة واجهتنا في العقدين الماضيين ، توقفنا عن الحلم وانشغال مؤسسات الدولة بثقافة 'مكافحة الحرائق' . سُئل أحد المسؤولين من تركيا عن مدى إحتمال التحاق تركيا بالاتحاد الأوروبي ، فأجاب : أتمنى أن يظل حلماً إلى الأبد ليُخرِجٓ أفضل مالدينا دوماً . ولكي يتحقق الحلم لابد من إشراك المواطن في حلم الوطن بالإعلان عنه والتوعية بالتحديات القادمة، والأهم من ذلك تحديد تاريخٍ معين ولنفترض مثلاً الأول من محرم عام 1436 ، نبدأ فيه رحلة جديدة بقوانين جديدة وحاسمة تسري على الجميع ونقف فيها خلف قيادتنا ، ولامكان في هذه الرحلة للإهمال والتراخي والسهر والإجازات حيث يقدم العمل والإخلاص. إننا نعيش بفضل الله إستقراراً في هذا الوطن وهو من أهم شروط النهضة والتقدم والتي ينبغي أن نتخذها ركيزة لنا، وللحديث بقية ، حفظ الله الوطن.