الخطوط السعودية .. تساؤلات تنتظر الإجابات ؟
تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2013 02:47 KSA
تستأثر الخطوط السعودية بنظامها الحالي وآلياتها المُطبقة – حالياً - بسوق الطيران التي لا تهدأ على مدار أربع وعشرين ساعة ، ولكن رافق ذلك طوال السنوات الماضية عدم القدرة على إيفاء المستهلكين حقهم من توافر رحلات لوجهاتهم الدائمة دون عناء ، مما أدى إلى تضجر الكثير منهم تجاه خطوطنا، ممن أجبرتهم ظروفهم العملية والأُسرية على التنقل المُستمر بين مدن المملكة في ظل عدم وجود بدائل عملية تُخفف تنامي الضغط عليها – لعل من أبرز ما يُمكن ذكره في هذا المقام القطارات والسماح لنواقل مُحترفة لدخول سوق الطيران السعودي – يحدث هذا وبارقة الأمل لا تُرى في الأفق لكي يُخفف من معاناتهم ، ويُفتح لهم بوابة التنقل بيسر وسهولة لقضاء حوائجهم الأسرية والعملية .
لقد قامت الخطوط السعودية في مثل هذا الشهر من عام 2010م بإلغاء الكثير من خطوط السير بين عدد من مدن المملكة ؛ الأمر الذي ضاعف ولا يزال من معاناة المسافرين عليها عند رغبتهم التنقل إلى أماكن وجهاتهم ، ناهيكم عن زيادة الضغط غير المُبرر على المطارات الرئيسة وشاهد الاثبات على ذلك القيام بزيارة ولمرة واحدة فقط لصالة الملك عبد العزيز في جدة في بداية ونهاية الإجازة الأسبوعية ؛ لتكتشف أنك أمام كُتل بشرية تتضاعف تتحرك في مساحات ضيقة ثابتة ، في الوقت الذي فُرِّغت المطارات الإقليمية للرحلات الدولية – والتي كان آخرها الإعلان المبثوث في لوحات الإعلانات بشوارع مدينة الطائف عن عزم الخطوط القطرية على تسيير أربع رحلات أسبوعية من الطائف إلى الدوحة - في إشارة لعدم الاستجابة للمُطالبات المُتكررة من قبل خطوطنا السعودية .
السؤال الذي يطرح نفسه دون مُبالغة - الآن - هل الحاجة مُلِّحة للدرجة التي تُسيِّر فيها أربع رحلات إلى الدوحة أسبوعياً ، بينما خطوطنا لا تستجيب للمطالبات بتسيير رحلات إلى المدينة المنورة وتبوك – على سبيل المثال لا الحصر - باعتبارهما وجهتي سفر مطلوبتين للكثير من القاصدين لهاتين المدينتين ؟ أما السؤال الأهم ألم يكن من الأجدى لهيئة الطيران المدني – المرجعية الرسمية لسوق الطيران في المملكة - عند موافقتها على السماح للقطرية بدخول سوق الطيران السعودي أن يكون لمسافري الداخل الأولوية في الاستفادة من خدماتها بدلاً من البدء بالخارج ؟
تساؤلات - أزعم بمنطقيتها - أطرحها على السُلطات العُليا في الهيئة العامة للطيران المدني ؛ بهدف إعادة النظر وبأقصى سرعة ممكنة في آليِّة تسيير رحلات النواقل الجوية التجارية التي دخلت السوق مؤخراً – القطرية – والتي مُزمع دخولها في القريب العاجل بعد أن تمت الموافقة عليها – طيران الخليج – بحيث تكون الرحلات الداخلية ولجميع المطارات الإقليمية أمراً لا يقبل التسويف بهدف الربح على حساب الخدمة التي تتعاظم يوماً بعد يوم ، وهذا لن يتأتى ما لم يكن هناك هامش ممنوح من قبل الخطوط السعودية يسمح لهذه النواقل الجديدة بالتحرُّك في جميع الاتجاهات بعيداً كل البعد عن فرض خطوط سير مُعينة والاحتفاظ بأخرى في تنافس مادي بحت ، أقول هذا وكلي أمل أن تلقى هذه الدعوة آذاناً صاغية من مسئولي الهيئة العامة للطيران المدني .