الدنبوشي وحديث النعمة

الدنبوشي وحديث النعمة
الحديث المثير الذي أُجري مع الكابتن صالح النعيمة كابتن المنتخب السعودي ونادي الهلال سابقًا، واعترافه باستخدام الدنبوشي هو أمر خطير ومؤلم، وإن كان سابقًا، لكنه أكد في حديثه أن استخدام الدنبوشي والسحر قد يكون موجودًا الآن، ويقع فيه الجيل الجديد، واعترف النعيمة بتوبته عن ذلك أمام الكعبة المشرفة، وهذه شجاعة نسأل الله أن يغفر للجميع جميع الذنوب، ولكن بما أن الصديق الكابتن صالح النعيمة الذي التقيته كثيرًا عندما كان كابتنًا للمنتخب السعودي، وأجريت معه حوارًا مشتركًا هو والكابتن أحمد جميل، وكان قمة في التعامل والاحترام، وكان يتميّز بالشجاعة وهي التي لم يفقدها حتى بعد اعتزاله خصوصًا اعترافاته في الحوار الأخير له، نسأل الله أن يختم لنا وله بالخاتمة الحسنة، ولأن الأمر خطير بالنسبة للدنبوشي من الناحية العقدية، فإنني أجدني أسخّر مقالي هذا الأسبوع للحديث عن هذا الموضوع، وسأسوق بعض النصوص الشرعية، ورأي العلماء في ذلك ومنها فتوى للشيخ محمد ابن عثيمين -رحمه الله- يقول فيها: الذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدّقه، فهذا محرم، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً). القسم الثاني: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدّقه بما أخبر به، فهذا كفر بالله عز وجل، لأنه صدّقه في دعوى علمه الغيب؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح: (من أتَى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم). القسم الثالث: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس، وأنها كهانة وتمويه وتضليل، وهذا لا بأس به، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ابن صياد، فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا في نفسه، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ماذا خَبَّأ له؟ فقال: الدخ. 'يريد الدخان' انتهى كلامه، وعليه فمن أتى إلى عراف أو كاهن وكان مصدِّقًا له فيما يقول، ومعتقدًا أنه يعلم الغيب فقد كفر كفرًا أكبر، يخرج به من الإسلام، وأمّا إذا لم يكن معتقدًا لصدقه فلا يكفر، وعلى كل الأحوال فباب التوبة مفتوح، فعلى الرياضيين الامتناع عن الذهاب للكهان والسحرة حتى لا يقعوا في المحذور.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية