المملكة ضيف شرف في معرض فيينا للكتاب
تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2013 00:55 KSA
تحت رعاية معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي وبمشاركة السفارة والملحقية الثقافية بالنمسا تم في يوم الخميس الماضي افتتاح جناح المملكة في معرض الكتاب الدولي خلال الفترة من 21- 24 الجاري.
قامت الملحقية الثقافية بإعداد برنامج حافل شارك فيه عدد كبير من الكُتَّاب والباحثين السعوديين والسعوديات، وإقامة عدد من الندوات التي تبرز مزايا التعليم في المملكة العربية السعودية.. والطابع الحضاري للسعودية من منظور نمساوي قدّمها سفير النمسا السابق لدى المملكة.. وقد كان من ضمن الفعاليات عرض موسع عن إمكانات الطاقة البديلة وما تقوم به المملكة في هذا المجال والسياحة وغيرها من الفعاليات.
وتأتي مشاركة المملكة في المعرض كواحدة من الأنشطة الثقافية والحضارية المتعددة في هذه المرحلة، لتعكس الازدهار الثقافي بمشاركة عدد من المختصين من الجنسين من مجلس الشورى، حيث شاركت الشاعرة والأديبة الدكتورة ثريا العريض عضو مجلس الشورى والشاعر عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى، الذي قدَّم عرضاً شيّقاً عن دور المرأة، واستعرض مواقف بعض المستشرقين عن المرأة العربية في شبه الجزيرة العربية وجامعات المملكة والوسط الثقافي بصفة عامة. وقد تميزت فعاليات المشاركة بترتيب منظم للمشاركين في الندوات، مع عناية خاصة بالجناح السعودي الذي شمل جوانب عديدة من التراث الوطني والفلكلور الشعبي والصور والمجسمات والأزياء النسائية من مختلف مناطق المملكة ونماذج متعددة من الكتب بشتى أنواعها.
وقد تفضل معالي الدكتور فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات بدعوة أعضاء الوفد لزيارة المركز؛ والاطلاع على فيلم وثائقي من بداية الفكرة وتأسيسها حتى اكتملت بشكلها الحالي، والذي يعبر عن مبادرة مبدعة وإنجاز حضاري متميز.
من الأمور اللافتة للنظر أن الملحقية الثقافية بقيادة الدكتور على بن صقر قامت بإعداد متقن للمعرض وإشراف موفّق نال إعجاب الجميع من بداية المعرض حتى النهاية، خاصة وأن هذه تُعدُّ المرة الأولى التي يتم مشاركة المملكة كضيف شرف لمثل هذا المعرض، وقد أحسنت وزارة التعليم العالي في دعم المعرض، ووفرت كل ما يلزم لإنجاح المعرض.
وحيث إن كل نشاط ثقافي/ إعلامي يُمثِّل المملكة في الخارج هو هَمٌّ مشترك بين الجهات المعنية، فقد توفرت عوامل النجاح أولاً بجهود وزارة التعليم العالي وممثليها، وسفارة خادم الحرمين في النمسا، وممثلي وزارة الإعلام لتغطية فعاليات المعرض من البداية حتى النهاية.
معارض الكِتَاب تحظى باهتمام خاص في الدول المتقدمة، حيث تجذب إليها المهتمِّين من مختلف الأعمار الذين يستمعون للكُتَّاب وهم يقرأون مقاطع من رواياتهم، ويُشاركهم بعض من ينقدون الرواية.
طلاب المدارس من مختلف الأعمار يستمتعون بجو المعرض وبما يشاهدون من الكتب والألعاب التي تحثهم على القراءة ودوافع الفضول لديهم.
لاشك أن وراء اختيار المملكة لتكون ضيف شرف في فعالية نمساوية بامتياز جهداً كبيراً وانطباع مميز قدمته الملحقية الثقافية وكل من له علاقة بالشؤون الثقافية في وزارة التعليم العالي وعلى رأس القائمة معالي الوزير الدكتور خالد العنقري والأستاذ عبدالله الناصر والدكتور على بن صقر الذين وفّروا كل مقوّمات النجاح لمشاركة المملكة في ذلك المعرض، والأمل كبير بأن يتكرر ذلك النموذج في دول أخرى، مع الاهتمام بترجمة بعض إنتاج الأدباء السعوديين إلى اللغات الأخرى.. والله من وراء القصد.
Salfarha2@gmail.com