جامعة الباحة .. الدور والصوت

جامعة الباحة .. الدور والصوت
*- التوطين .. ركيزة أصيلة في البناء التنموي المجتمعي منذ عهد المؤسس يرحمه الله ذلك أن توطين التنمية بكافة مجالاتها وتوطين التوظيف من شأنه نشر التنمية وتحقيق عدالتها وتكافؤ فرصها ومن جانب آخر فإن الاستنهاض التنموي يمنح المناطق الاستقرارالسكاني وخصوصاً مناطق الأطراف. ' 1 ' *- والباحة كانت من أكثر مناطق الوطن هجرة لأهلها !! قد يكون ... للانفجار السكاني دوره ولكن التباطؤ التنموي الذي جعل الباحة تحبو في وقت تسارعت الأخريات وتسابقت ضيّق فرص العمل فهاجر الناس بحثاً عن أرزاقهم ! ' 2 ' *- وغياب أوتغييب التعليم الجامعي عن الباحة فتح الأبواب على كل مصاريعها لهجرة أبناء المنطقة طلباً لمواصلة تعليمهم الجامعي !! كان وجود جامعة بالباحة مطلباً ملحاً جداً وأخيراً جاءت جامعة الباحة ' في هذا العهد الذي شهد انتشاراً وتوزيعاً للمؤسسات الأكاديمية والمعرفية في كافة الوطن ' .. وأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً !! وكان على جامعة الباحة أن تتحمل وزر التأخير وأن تعوض الغياب !! لهذا كانت تطلعات الأهالي لها كبيرة وكان عليها أن تحضر بقوة حتى تقنع الناس بحضورها !! ' 3 ' *- وحين أرخينا السمع لسماع صوت القادم الجديد لم يكن يصلنا الا ما يزعج الأذن سماعه !! بعضهم لم يكتفِ بإشعال النار في الهشيم بل تكفل باحضار الهشيم والإشعال فيه !! وكثرت الأسئلة وغاب صوت الجامعة. ' 4 ' *- وللحق فأغلبنا يجهل مايحدث خلف أسوار جامعة الباحة وهو مازاد في حجم التكهنات !! حتى وأنا أكتب هذا المقال اضطررت لأنقب كثيراً عن أخبار الجامعة ووجدت ما فاجأني .. فالجامعة لم تكتفِ بمدينتها الجامعية بل عملت لها فروعاً في كافة المحافظات وهي الاولى في البرامج التطوعية ولديها مليون ساعة عمل تطوعي خلال خمس سنوات والاولى في تنفيذ برنامج التجسير وخصوصاً في الهندسة والصيدلة وتنفذ برنامجاً للطاقة الخضراء وإنتاج الطاقة بالشمس والرياح ولها شراكات عالمية مع أوهايو وأويسالا وغيرها من الجامعات وكلياتها نوعية مثل الهندسة والطب والصيدلة الاكلينيكة وطبها يطبق أحد افضل عشرة برامج عالمية ولديها برنامج زراعة مليون شجرة زيتون ولديها كراسٍ علمية واستقطبت أكثر من 600 عضو تدريس وابتعثت 22 عضواً ' 5 ' *- أشياء كثيرة وجدتها خلف أسوار جامعة الباحة ولا أدري : هل الإعلام غاب عن الجامعة ؟ أم ان الجامعة غيبت نفسها ؟ وان كنت ألوم الاعلام حيناً فاني ألوم الجامعة أحايين كثيرة !! ذلك أنها هي من يجب أن توصل صوتها للمجتمع !! وإن كانت حدة اللوم تخبو حين ندرك ان الجامعة كانت مشغولة ببناء ذاتها باعتبارها جامعة ناشئة !! ' 6 ' *- وفي نظري لابد للجامعة أن تتجاوز أسوارها يجب أن يكون لها صوتها المسموع جداً وأول أدواتها الصوتية هوحضورها الأكاديمي القوي وهذا أتركه لهم ( فأهل الجامعة أدرى بشعابها ) ومما سمعته القادم يبشر بخير !! ' 7 ' *-وهناك العديد من الأدوات الأخرى مثل المزيد من الانفتاح على المجتمع وعقد شراكات مجتمعية وعمل لقاءات مع الامراء والوزراء وكبار المسؤولين وعمل دعوات متكررة لرؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب والمثقفين العمل على ايجاد مركز إعلامي متكامل يعقد شراكات مع الاعلام ويبني جسوراً تواصلية معه. ' 8 ' *- ثم هناك نقطة هامة يمكن أن تحدث حضوراً إعلامياً جيداً وهي اصدارصحيفة جامعية لا تقتصر على أخبار الجامعة فحسب ولكن كل أخبار منطقة الباحة مستغلةعدم وجود صحيفة خاصة بالمنطقة وتوزع على كافة محافظات المنطقة حتى المكتبات وكبريات مراكز التسويق ماالذي يمنع ؟ الجامعة تعتبرمحور التنوير والوعي في كل الدنيا !! ' 9 ' **- اخيراً يجب الا نضيق ذرعا بالنقد فاتساع زاوية الرؤية أهم محددات الرسالة الاعلامية !!

أخبار ذات صلة

حياة جديدة وملهمة بعد الثمانين!
قصَّة غزَّة وعُزيْر..!!
الطائف والمشروعات التنموية
مراكز الأحياء ومرتكزات النجاح
;
بيجـــر
مسميات انحرفت بالأمة وشرمذتها
شيخ خبير خلف مهرجان البحر الأحمر السينمائي
دور البيئة البركانية في العمارة والتاريخ
;
يقول الناس!!
ثقافتنا.. والشركات الاستشارية الأجنبية
أبناؤنا واللغة العربية.. الهوية والإبداع
تعلم اللغة العربية جوهر جودة التعلم
;
أثر (القيلولة).. في تحسن التفكير الإبداعي
بين صيفين!!
سيناريوهات برنارد لويس في العالم الإسلامي
الصمت المُقنع