تساؤلات السُّميري
الصَّديق الجميل عبدالله السميري يقوم ببعض الخطوات الإيجابيَّة في توظيف تقنية التَّواصل «الواتساب» بحسب المتاح، فتارةً يقوم بعرض تساؤلٍ على مجموعته القائمة لديه، وتارة أخرى يدعو إلى مناقشة قضيَّة ما وإبداء وجهة النَّظر حولها، ومن ثمَّ تحضر إجابات المتابعين في بادرة تُحمد للجميع، خاصَّة وأن أغلب تلك التَّساؤلات تقوم على بعض السُّلوكيات اليوميَّة. التَّساؤلات التي يطرحها السميري تنمّ عن وعي جيَّد في توظيف هذه الأداة فيما ينفع؛ بدلاً عمَّا نراه من البعض في القصِّ واللَّصق دون وعي أو تثبّت ما يتولَّد عنهما الكثير من الجناية والضَّرر. دعوني استلّ من الصَّديق السميري آخر تساؤلاته متبعاً ذلك ببعض ردود المتفاعلين معه. يدور التَّساؤل المطروح حول بعض السُّلوكيات الخاطئة التي يرتكبها البعض في الأماكن العامَّة كتصرفٍ ينمُّ عن سلوك غيرُ واعٍ، فكانت الإجابات -مع ملاحظة استبعاد المكرور منها- على النَّحو التالي: * رفع صوت منبّه السَّيارة في الأماكن العامَّة وخاصَّة بجوار المنازل والمشافي. * البصق في الطُّرقات والممرَّات العامَّة، حتَّى أصبحت بعض الأماكن أشبه ببقع الزّيت المحروق. * الكتابة على اﻷبواب والكراسي في المدارس، والحمامَّات العامَّة. * وقوف السَّيارات أمام أبواب المنازل والمساجد، وعند مداخل الأسواق بصورة عبثيَّة ما يسبب الضَّرر للجميع. * ترك مخلفات الطَّعام عند القيام برحلة ما، فضلاً عن ترك النَّار مشتعلة دون إطفائها. * كسر النَّظام، وذلك بعدم احترام طابور الانتظار في أماكن الخدمات العامَّة. * المزاحمة عند الصَّراف الآلي؛ ناهيك عن تتبّع الآخرين لكلِّ مستفيد منها في تصرف يدل على الفضول والوقاحة. * العبث بالأصابع في الأنف، وتعالى أصوات الكحة والعطسة والتثاوب بشكلٍ مشمئزّ دون أدب. * الاسراف الكبير في مناسبات الزّواج خصوصاً وجبات العشاء. *رفع اصوات الاغاني أثناء قيادة السيارة خصوصًا عند الأماكن العامَّه وعند إشارات المرور. * رمي بقايا الطَّعام بجوار حاويات النَّفايات وليس في داخلها، فضلاً عن رميها بجوار أبواب المنازل. * رمي علب المشروبات، أكياس المأكولات من شباك السِّيارة في الشوارع. * النَّظر بعين التَّعالي خاصَّة من قبل المراهقين أثناء التَّعامل مع مقدّميّ الخدمة في المحلات وكأنَّهم عبيد. * الخروج من المسجد بعد التَّسليم مباشرة، وبالذَّات في صلاه الجمعة. * هدر الماء في غسيل السّيارة بالخرطوم أمام المنازل مع ما يتبع ذلك من تلف الشَّوارع وأذيَّة المارين. * عدم استخدام مؤشِّر انعطاف السيارة والالتفاف بطريقة عبثيَّة دون تقيّد بالأنظمة. * خلع الأحذية بطريقه عشوائيَّة أمام أبواب المسجد مع وجود صناديق مخصصة لها. * دخول بعض المدخنين -عافانا الله وإياهم- بسيجارته داخل المطاعم أو محال التَّموينات. * تعمد بعض الآباء احتضان طفله خلف مقود السيارة أثناء القيادة. * عدم افساح المجال لسَّيارات الإسعاف أثناء فترات الزحام. فاصلة: إنَّ الوعي بقيمة هذه الوسائط في بث الوعي وتبادل المنفعة المعرفيَّة لهو الدَّليل على وعي المستقبل والباثّ في آنٍ واحد.