أخطاء.. على الرياضي تجنبها
ليس هناك إنسان بلا أخطاء، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، كما قال أفضل الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم، ولعل من الأخطاء الملاحظة كتابة ولفظًا استخدام عبارات دارجة فيها أخطاء شرعية واضحة، ويحدث ذلك في كتابة بعض المقالات ليس في الرياضة فحسب، بل حتى في بعض المقالات في مجالات أخرى، ومن أشهر هذه الأخطاء الشرعية العقدية كتابة شاءت الأقدار، أو التلفظ بها عند المشاركة في بعض البرامج الرياضية والاجتماعية، وكذلك سوء الطالع، وغيرها من الكلمات. وقد ذكر الشيخ بكر أبوزيد - رحمه الله- عضو هيئة كبار العلماء في كتابه المناهي اللفظية أن الصحيح أن يقول شاء الله، ولا يقول شاءت الأقدار، وحذر- رحمه الله- من ذلك، وطالب بضرورة التنبه لهذا اللفظ، مما يدخل صاحبها في محظور شرعي عقدي، ولعل من الأخطاء المشاهدة في هذا المجتمع الفسيح ما تتم كتابته عبر الصحف لبعض الكتاب، وهم دون شك لا يقصدون الوقوع في المحظور الشرعي، ومن تصدر منهم بعض الانزلاقات الشرعية المنهي عنها هم بطبيعة الحال لا يقصدونها، ولكنها تتكرر للجهل بها، فلابد من التعاون على التحذير منها، خصوصًا ما يُكتب في بعض الصفحات الرياضية في تحليل المباريات أو ما يقال في بعض القنوات الفضائية أثناء التعليق عليها، ومن هذا المنطلق فإنه على هؤلاء العمل على عدم تكرار الأخطاء الشرعية في الكتابة أو التعليق أو غير ذلك، ويمكن لمن كان حريصًا على هذا الجانب أن يبتعد عن العبارات أو الألفاظ المتعلقة بالذات الإلهية، والأمر كذلك يسري على بعض عبارات المعلقين الرياضيين بأن يعي ما يقوله من عبارات، والجميع يذكر انزلاق بعض المعلقين أيضًا في عبارات خطيرة كقوله للاعب: ‹›معبود الجماهير›› أو غير ذلك، وهم إخوة لنا نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ونعلم أنهم يحبون هذا الدين وهم منه وإليه، وما صدر منهم كان تعبيرًا خاطئًا لم يحسبوا حسابه، لكنه حدث، ولعل التوبة والاستغفار إلى الله من هذا الخطأ هي ما يجب أن يحرص عليه من يقع في الخطأ، وكذلك سؤال أهل العلم عن حجم الخطأ الذي وقع منه حتى يتدارك ذلك مستقبلًا، ويتعرف أيضًا على حجم الخطأ الذي وقع فيه. كما أن الاستعانة ببعض الكتب التي تُوضِّح المناهي اللفظية الشرعية أمر يُساعد الكَاتِب على تجنُّب الوقوع في الخطأ، ولعل منها ما أشرت إليه في هذا الجانب وهو معجم الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد -رحمه الله- عضو هيئة كبار العلماء، وهو بعنوان: ‹›المناهي اللفظية››، يسهم في تجنيب الكاتب إن شاء الله الانزلاق في مثل هذه الكتابات، وهي لا تغني تمامًا عن التحدث مع العلماء فيما يشكل على الكاتب وغيره، إنما تساعد على الابتعاد عن مواطن الوقوع في الأخطاء اللفظية. اسأل الله للجميع التوفيق.