أعيدوا لنا المرور السري لضبط حركة الطريق

أعيدوا لنا المرور السري لضبط حركة الطريق
ازدحمت شوارع مدينة جدة بالسيارات وأصبحت الحركة فيها صعبة للغاية ويتذمر منها معظم مستخدمي الطريق، ولذلك يلجأ الكثيرون لاستخدام الطرق السريعة هرباً من شدة الزحام في وسط المدينة وصعوبة الانتقال من مكان إلى آخر مع هذه الكتل من السيارات، حتى الطرق السريعة أصبحت بطيئة من شدة الضغط الواقع عليها وكثافة السيارات التي غطت مساراتها في كلا الاتجاهين، مما جعل الأمر أكثر صعوبة في حركة الانتقال السريع في جميع الاتجاهات. المشكلة تكمن في أن بعض السائقين متهورون أو عابثون بسلامة الطريق إما بتجاوز السرعة المحددة للسير في هذه الطرق أو داخل الشوارع العامة، فمثلا طريق الحرمين ذو الأربعة مسارات في كل اتجاه مكتظ بالسيارات ليل نهار، وحركة السير فيه بطيئة للغاية، والذي يزعجك أكثر هو التجاوز الخاطئ لبعض السائقين خاصة من أقصى اليسار ( كتف الطريق)، وبسرعة عالية جدا تربك حركة المرور، وتزعج الكثير من السائقين، وربما تؤدي مثل هذه التجاوزات غير المقبولة بشكل عام إلى حوادث مميتة أو قد ينجم عنها إصابات بليغة وعجز دائم ناهيك عن ترميل النساء وتيتم الأطفال وكل ذلك بسبب طيش وسوء استخدام للطرق السريعة يمارسه بعض السائقين المتهورين. زيارة واحدة لأحد أقسام العظام أو العناية المركزة لأحد المستشفيات الكبرى في محافظة جدة مثل مستشفى الملك فهد العام، أو مستشفى الملك عبد العزيز بجنوب جدة، يلحظ فيها الزائر كثرة المصابين من جراء حوادث السيارات وما ينجم عنها من مآسٍ كثيرة قد تلحق الأذى بالكثيرين سواء من أهل المستهتر بالطريق أو من المتضررين بذلك الحادث وتفقد فيه العديد من الأنفس نتيجة تهور شخص أرعن أساء قيادة السيارة في زحمة الطريق. لقد كان لوجود المرور السري خاصة على الطرق السريعة حضور بالغ الأهمية في ضبط السير في الشارع العام، وفرض الالتزام بقواعد السير وأنظمة المرور وتطبيق الأنظمة الفورية خاصة للذين يمارسون هواياتهم الخاطئة في إرهاب الناس بالتجاوز الخاطئ أو السرعة الفائقة أو التلاعب بين السيارات بأسلوب أقل ما يقال عنه إنه إساءة لمشاعر الآخرين وعدم احترام للأنظمة المرورية، أو الالتزام بقوانين السياقة التي تعبر عن الذوق الرفيع والخلق الحسن في استخدام الطريق الذي هو مُلك للجميع. المرور السري أصبح وجوده ضرورة لمتابعة كل مستهتر بأرواح الناس وتكون جزاءاته فورية ورادعة لكل من يحاول الإخلال بقواعد المرور. لذا أصبحت التوعية أمراً مطلوباً من جميع وسائل الإعلام، ومن الجهات ذات العلاقة بأمن الطرق في بلادنا، كما أن رفع درجة الوعي بين السائقين خاصة الفئة الشابة منهم أمر يحثنا عليه ديننا الحنيف، ونتمنى على خطبائنا الأفاضل تخصيص ولو جزءاً من خطبة الجمعة للتوجيه وإرشاد الناس لحسن القيادة، واحترام مستخدمي الطريق، والالتزام بقواعد السير، والحرص على سلامة المسلمين، وعدم إزهاق أرواحهم بالسرعة القاتلة، أو القيادة المتهورة، التي تؤدي إلى التهلكة، بوصفها نوعاً من الانتحار الذي يزج بصاحبه في جهنم وبئس المصير. أصلح الله أحوالنا وأحوال جميع المسلمين.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي